قام عدد من المترجمين بعقد اجتماع تأسيسى لنقابة للعاملين فى مجال الترجمة واللغويات فى خطوة أولى للمطالبة بالنقابة المهنية حتى تضم اكثر من 40 الف مترجم لا يوجد نقابة تحميهم او تقف بجوارهم خاصة مع وجود العديد من المشاكل فى عالم الترجمة دون حل واضح لها، وذلك فى ظل وجود الكثير من الروابط والجمعيات المختلفة فى مجال الترجمة وسط سعى كبير نحو نقابة مهنية للمترجمين دون نتائج حقيقية او وعود صادقة من النظام السياسى. واكد المترجم عيد إبراهيم ل"الشروق" أنه انطلاقا من هذا الحال المتردي فإننا كمجموعة من المترجمين المخضرمين والمحترفين وحديثي التخرج قد قررنا تصعيد الأمر إلى أعلى السلطات ومطالبتها بحقوقنا المهدرة من جانب العديد من المؤسسات والشركات والأفراد.
وأكد على أن المطالب التي ينادون بها هي أولا : إنشاء نقابة مستقلة مهنية للمترجمين يقوم علي أمرها أناس مترجمون حقيقيون لم يعرف عنهم من قبل استغلالهم لأي طالب أو مترجم لمصلحتهم الشخصية، ثانيا: إطلاق مبادرات ومشاريع قومية للترجمة لا تتحكم فيها جهة بعينها، يكون هدفها الأول والأخير أن تهتم بنقل الفكر والأدب العربي إلى العالم الغربي ونقل الفكر الغربي إلى مصر، ثالثا: الاهتمام بتأهيل وتطوير مستويات المترجمين في الكليات والمعاهد التعليمية في مصر، وعدم اقتصار الترجمة علي الجانب النظري فقط كما هو الحال في هذه الآونة، رابعاً : سن القوانين التي تحكم عمل الترجمة وتحمي حقوق المترجمين من النصب ومن السماسرة الذين حولوا المهنة من مهنة صنع الحضارة إلى مهنة جلب أموال فقط ونصب علي كل المترجمين لصنع ثروات من ورائهم. وأكد محمد عبد الجواد " مترجم " أنهم كمترجمين مصريين ومتأثرين بكل ما يحدث حالنا حال المئات بل الآلاف من المترجمين، نرفع إلى حضرتكم تلك المذكرة لإيصال صوتنا غلى صناع القرار وولاة الأمور لأننا نعاني معاناة شديدة ونحن لا نريد لقطار التنمية والعمل في مصر أن يتوقف باعتصام أو مظاهرات من جانب فئة ليست بالعدد القليل، بل إننا نأمل الحصول علي الدعم والمساندة من جانبكم لمطالب نؤمن أنها مشروعة وأنها ستؤدي بصورة أو بأخرى في دفع مسيرة النهضة في مصر للأمام".