أكد مصدر مسئول بوزارة البيئة، أن التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة بأسوان؛ بشأن بقعة الزيت التي تسربت إلى مجرى نهر النيل الأسبوع الماضي، تشير إلى أن هناك تسريبًا من ماسورة الصرف الصناعي الخاصة بمصنع السكر بإدفو إلى نهر النيل تسبب في البقعة الزيتية. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه- ل«الشروق» أن النيابة «شكلت لجنة مدعومة بأعضاء من فرع جهاز شئون البيئة بجنوب الصعيد، تقوم حاليًا بجولة بواسطة اللنشات النهرية على جميع المصانع المطلة على نهر النيل بإدفو؛ لمعاينة المواسير التي تقوم بصرف المياه إلى مجرى النهر، كما تقوم اللجنة بإجراء تحليل بكتيري لعينات المياه التي حصلت عليها من وزارات البيئة، والصحة، والري، وشرطة المسطحات».
من جهته، أكد المهندس طارق حسين، المتحدث الإعلامي لفرع البيئة بجنوب الصعيد، أن اللجنة تقوم حاليًا بتحليل الزيت والشحوم، التي سحبتها من مياه النيل، حتى يتم التعرف على مصدرها، ومن المنتظر ظهور نتيجة هذا التحليل البكتيري وتقديم تقرير نهاية الأسبوع الحالي، لمعاقبة المتسبب في الأمر.
وأضاف حسين، خلال تصريحات صحفية، أن كل ما يأتي في التحقيقات الآن من تقارير هي جميعها تقارير مبدئية، أما التقرير النهائي لمعرفة المتسبب الرئيسي ومصدر تسريب بقعة الزيت إلى مجرى نهر النيل لم يظهر بعد، مشيرًا إلى، أن جميع الجهات المسئولة بالدولة تهتم بالأمر لمنع تكرار تلك الواقعة مرة أخرى والحفاظ على مياه النيل.
على صعيد متصل أعلنت وزارة البيئة السيطرة على بقعة السولار التي ظهرت بمنطقة الصف، مشيرة إلى تمكنها من شفطها كاملة من المياه، وأنه جارٍ التحقيق حول مصدرها.