«أين حمرة الخجل» بهذا التساؤل لخص المؤلف والمخرج علاء الشريف إحساسه لحظة مشاهدة فيلم «عبده موتة» الذى يعرض حاليا، متهما مخرجه إسماعيل فاروق باستنساخ فيمله السابق «الألمانى» الذى كتبه وأخرجه وعرض فى موسم الصيف هذا العام. وقال الشريف: حينما شاهدت فيلم «عبده موتة» شعرت بحالة دهشة كبيرة فكيف يقوم إنسان بنقل مشاهد كاملة من فيلم غيره وينسبها لنفسه بهذا الشكل الفج خصوصا أن الأمر لم يقتصر على السطو على مشاهد بل تطرق إلى التصوير فى نفس أماكن قمت بالتصوير بها مثل شقة المنيل وأماكن بالحطابة.
وأضاف: لكن تبدد إحساسى بالانزعاج إلى السعادة حينما تلقيت كما هائلا من المكالمات من جمهور شاهد الفيلم ولم يخرج ليتحدث مع مخرج العمل بل ليتحدث معى أنا ويؤكدون أننى تعرضت لسطو فكرى بل ويقدمون على التهنئة على العمل.
وعما إذا كان بصدد تقديم شكوى لنقابة المهن السينمائية كما يحدث فى مثل هذه الحالات قال: لن أشتكى أحدا ويكفى أن ما كُتب عن «الألمانى» حاليا فاق كثيرا ما كتب عنه وقت عرضه ولن أدخل معركة لن أحقق الكثير من ورائها فقانون حقوق الملكية الفكرية «باله طويل» وقد يستغرق 7 أعوام وفى النهاية التعويض مادى يصل إلى 20 ألف جنيه.
وأشار إلى أنه اكتفى بأن الجميع النقاد والجمهور هاجموا صناع «عبده موتة» لسطوهم على ملكيتى الفكرية حتى إن بعض أصحاب الأقلام لام صناع الفيلم بأنهم حينما سرقوا مشاهد الجنس فى الألمانى قدموه بشكل غاية فى الابتزال.
وعن موقفه من الفنان محمد رمضان الذى قدمه كبطل أوحد فى فيلمه قال: لا ألوم محمد رمضان فهو فنان تعب كثيرا وكافح ويسعى للتواجد وهو انسان رائع وملتزم للغاية ويسعد أى شركة إنتاج يتعاون معها فهو غير مرهق انتاجيا وليست لديه طلبات مبالغ فيها كغيره من الفنانين.
وعن تفسيره كيف حقق «عبده موتة» إيرادات كبيرة فور عرضه فى الوقت الذى لم يحقق فيلمه «الألمانى» نفس القدر من الإيرادات قال: هذه تجرتبى الأولى انتاجا وإخراجا وتأليفا ولم أكن أعرف لغة السوق، وكنت أتعامل مع الجمهور على أنهم بشر أقدم لهم عملا يحظى على إعجابهم بخلاف منتج «عبده موتة» الذى تعامل مع الجمهور على أنهم تذاكر فقرأ السوق جيدا واختار موعدا مناسبا ونظم حملة دعائية كبيرة معتمدا على خبرته الطويلة فى هذا المجال، ولكن كل هذا لم يمنع هجوم النقاد على سوء مستوى فيلمه بخلاف ما حدث مع «الألمانى» وأستشهد بمقال الناقد كمال رمزى ب«الشروق» وقد أشاد بتجربتى كمخرج ومؤلف.
وعن مشروعه الجديد قال: فى منتصف شهر نوفمبر الحالى استعد لتصوير فيلمى «بوسى كات» وهو من تأليفى وإخراجى وإنتاجى أيضا يحكى عن قصة بنت تشعر بأنها قادرة على السيطرة على كل شىء رغم أنها أضعف المحيطين بها وجار الاتفاق مع أبطال العمل ولن يكونوا نجوم شباك بطبيعة الحال لصعوبة سداد الأجور الباهظة التى يتقاضونها وسوف أعلن عن أبطال العمل فور الانتهاء من توقيع العقود.