عاد الهدوء لقرية عزبة ماركو بمركز «الفشن» بمحافظة بني سويف، بعد احتكاكات عنيفة وقعت بين شبان مسلمين وأقباط أمام كنيسة القرية مساء اليوم الأحد . بعد جلسة صلح عقدت بين الطرفين فى وجود العميد محمد رستم مأمور قسم شرطة الفشن ، اتفق خلالها الطرفين على التهدئة، وتأجيل قدوم المسيحيين من القرى والعزب المجاورة لأداء الصلوات بكنيسة عزبة ماركو، لحين استقرار الأوضاع وصدور قرار جمهوري يسمح بأداء الصلوات من سكان القرى والعزب المجاورة بها واعتبارها كنيسة رسمية معترفا بها.
وكانت قد وقعت احتكاكات عنيفة اليوم بين عدد من الشبان المسلمين والمسيحيين في عزبة «ماركو» ، بعد أن تعرض بعضهم لعدد من المصلين أثناء خروجهم من الكنيسة بعد أداء الصلاة.
من جهته،أعرب الأنبا عبد القدوس وكيل المطرانية ببني سويف عن حزنه وأسفه لما حدث، مشيرا إلى إصابة 6 مسيحيين خلال هذه الاحداث .
وقال حمدي مخلوف عبد الفضيل، أن المشكلة عادية و تقع يوميا في الشوارع بين الشباب، وعندما قام الطرفان بتبادل إلقاء الطوب والحجارة أمام الكنيسة تدخلنا على الفور، وأبعدنا لدرجة أننا قمنا بضرب الشباب المسلم ولم نتركهم حتى تم صرفهم من المكان نهائيا .
وعن خلفية هذه الأحداث، قال القس شاروبيم راعي كنيسة مارى جرجس بعزبة «ماركو» بمركز الفشن، أن الكنيسة أقيمت منذ 7 سنوات، ويقوم مسيحيو العزبة وعدد من القرى المجاورة بالصلاة فيها من وقتها، مضيفاً ، أن مجموعة من شباب المسلمين اعترضوا طريق عدد من المسيحيين القادمين من بعض القرى المجاورة، وذلك قبل حلول شهر رمضان الماضي بعشرة أيام، وطالبوهم بالعودة إلى منازلهم وعدم الصلاة فى الكنيسة دون أن يعتدوا على أحدهم واستجاب المسيحيون، وعادوا وعقدنا جلسة عرفية مع المسلمين اتفقنا خلالها على عدم مجيء أحد من خارج العزبة للصلاة فى الكنيسة لحين انتهاء شهر رمضان واحتفالات عيد الفطر.