تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل أكبر موسم فني وثقافي مغربي، بمشاركة 150 فنانًا من مختلف الاختصاصات الفنية، يمتعون الجماهير ويعرفونها بالحراك الفني، الذي يشهده المغرب منذ سنوات.
يعتبر ما هو أكبر من مهرجان، فهو موسم فني مغربي في بلجيكا، كما يقول منظمو مهرجان "دابا المغرب"، فيما يرد المعارضون على أنه "مجرد دعاية لحكومة مغربية مازالت تتعامل بنفس الأساليب القديمة مع المواطنين، فشهدت قاعة العرض احتجاج إحدى المجموعات المطالبة بإطلاق سراح معتقل سياسي بلجيكي من أصل مغربي، حوكم في قضية متعلقة بالإرهاب، ويقضي عقوبة السجن في أحد السجون المغربية.
يتضح أن "دابا ماروك" أو "دابا المغرب" مهرجان يقدم ما لا يقل عن ستين عرضًا فنيًا، يشارك فيه 150 من الفنانين المغاربة من جميع التخصصات: الموسيقى، والرقص، والمسرح، والأدب، والفنون البصرية، والشعر والمسرح، والمناظرات الفكرية.
كما يهدف هذا المهرجان إلى المساهمة في التعريف بالفن المغربي، وفي سياق متصل تقول فابيان فرستريتن، مديرة مهرجان "دابا المغرب:"النقاشات التي أجريناها مع الفنانين المدعوين أبرزت قضايا ذات مغزى كبير، وهي التي تشكل بنية المشروع، مما يتعلق بالمواطنة والفضاء العام والذاكرة والتفكير حول الحاضر".
تكمن فكرة المهرجان في التركيز على الحداثة الثقافية والفنية في المغرب، في الوقت الراهن مع التركيز على الأعمال المستقلة.
ويقول إدريس خروز، منسق المهرجان عن الجانب المغربي: " إن المهرجان يسعى إلى إبراز أن المغرب يعرف أشكالا فنية متمردة، ونسعى إلى عرض كل هذا لفرنكوفوني بلجيكي (المتحدثين باللغة الفرنسية). وكذلك للجالية المغربية المقيمة في البلد. كما نريد أيضًا عرض الحراك القوي الذي تشهده الثقافة المغربية ببلجيكا".
كما تعقد ندوة حول "الفن والسياسة في المغرب"، لتسليط الضوء على الأعمال الفنية في المغرب، بداية من سنوات الرصاص حتى الآن، مع فتح نقاش حول حركة 20 فبراير والبدائل السياسية في المغرب، وذلك بحضور ناشطين فنيين وسياسيين.