طالب الدكتور سعيد شلبي، العالم المصري وأستاذ الباطنة والكبد ورئيس قسم الطب التكميلى بالمركز القومى للبحوث، بضرورة تشديد الرقابة الصحية على اللحوم، خاصة لحوم الأضاحى وفحصها قبل تقديمها كغذاء للإنسان. وأضاف شلبي، أن لحوم الأضاحي يمكن أن تكون وسيلة لنقل الأمراض الميكروبية؛ مثل الدرن "السل"، والحمى القلاعية، وحمى مالطا، والسالمونيلا، والأمراض الطفيلية؛ كالديدان الشريطية، مشيرًا إلى ضرورة الحذر عند التعامل مع لحوم الأضاحى النيئة؛ حيث أن الدم يمكن أن ينقل بعض الأمراض، لهذا يفضل إذا تم الذبح بالمنزل غسل الدم والتخلص منه مباشرة .
وحذر شلبي، اليوم الخميس، بعض المرضى من الإسراف في تناول لحوم الأضاحي خلال فترة عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أن احتياج جسم الانسان من اللحوم لا يتعد واحد جرام لكل كيلوجرام من وزن الإنسان، أي تقريبًا 100 جرام لكل فرد.
وأكد شلبي، أن مرضى الكلى يجب عليهم تقليل كمية البروتين، التي يتم تناولها؛ حتى لا يتم إجهاد الكلى، بينما يسمح فقط لمرضى الفشل الكبدى وحالات ما قبل الغيبوبة بتناول اللحوم في حدود 50 جرامًا فقط.
وأشار، أن مرضى السكر والقلب يجب عليهم تجنب لحم الضأن؛ نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون، مضيفًا، أن مرضى ارتفاع نسبة الدهون بالدم فيفضل تناولهم قطعة لحم صغيرة من لحم الرقبة أو الفخذ للخروف؛ نظرًا لقلة محتوى هذه الاجزاء من الدهون، وأن تكون مشوية أو مسلوقة مع التخلص من الدهون قبل الطهي.
وأوضح شلبي، أنه بالنسبة لصغار السن، فإن اللحم يُعد احتياجًا وضرورة للنمو، ويمكن لهذه الفئة العمرية الإكثار منه، في هذه المناسبة بشرط ألا يكون سمينًا؛ تجنبًا لحدوث تلبك معوى لديهم، مؤكدًا ضرورة تشجيعهم على تناول تلك اللحوم، للاستفادة من قيمتها الغذائية العالية.