أعربت الإكوادور عن "قلقها الشديد" إزاء الوضع الصحي لمؤسس موقع «ويكيليكس جوليان أسانج»، اللاجئ في السفارة الإكوادورية في لندن، وطلبت نقله بحماية أمنية مشددة إلى المستشفى، كما أعلن دبلوماسي إكوادوري كبير خلال زيارة الأربعاء، إلى موسكو.
وصرح نائب وزير الخارجية الإكوادوري ماركو البوجا، لإذاعة صوت روسيا: "لقد أصيب أسانج بالهزال الشديد ونحن قلقون جدًا على صحته"، وأضاف: "إذا ما مرض فثمة خياران، إما معالجة أسانج في السفارة أو نقله إلى المستشفى... إنه وضع بالغ الخطورة، ويمكن أن يؤثر على حقوق أسانج."
وقد طلبت الإكوادور، ضمانات خطية من الحكومة البريطانية؛ حتى لا يعتقل أسانج اللاجئ في سفارة الإكوادور في لندن، في حال نقله إلى المستشفى، وأوضح البوجا، أن: "بريطانيا لم توافق على هذا الطلب حتى الآن، لكنها تدرسه".
وردًا على استيضاح وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "إن الخارجية البريطانية لم تتبلغ أن مؤسس موقع ويكيليكس مريض"، واكتفى بالقول: "إن الإكوادور لم تبلغنا أن أسانج مريض. لو فعلت ذلك لكنا انصرفنا إلى معالجة الموضوع".
ولجأ جوليان أسانج (41 سنة) منذ منتصف يونيو إلى سفارة الإكوادور في محاولة للإفلات من تسليمه إلى السويد التي تطالب به في قضية اغتصاب واعتداء جنسي مفترضين... ومنحته الإكوادور اللجوء السياسي، لكن لندن تنوي تطبيق مذكرة التوقيف السويدية... ولم تسفر المشاورات بين البلدين عن نتيجة حتى الآن.
ويؤكد الأسترالي، أنه إذا ما أرسل إلى السويد فقد يتم ترحيله إلى الولاياتالمتحدة، التي أثار غضبها، إقدام موقع ويكيليكس على نشر وثائق أمريكية سرية، وقد تصدر في حقه حكم بالإعدام، وفي مقابلة مع صحيفة "صانداي أون مايل" أواخر سبتمبر، قال أسانج: "إن وجوده في السفارة الإكوادورية يشبه الحياة في محطة فضائية".
وعلى الرغم، من أن أسانج يدأب على ممارسة التمارين مع مدرب، ويستخدم مصباحًا يقلد ضوء النهار ومصباحًا آخر يعطي ضوءًا أسمر للتقليل من نقص احتجاب الشمس، أكد أسانج أن صحته "تتدهور ببطء" بسبب حبسه، وتحدث عن مشاكل ناجمة عن السعال.