أكدت بكين، أن الصين والهند أصبحتا "شريكين بدلا من خصمين"، بعد خمسين عامًا على نزاع حدودي، لا تزال ذكراه في أذهان المسؤولين الهنود. وقال هونغ لاي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "إن تغييرات دائمة وعميقة حصلت منذ 1962". وأضاف: "بما أنهما البلدان الناميان الأكثر اكتظاظًا في العالم، ومن الاقتصادات الناشئة، أمام الصين والهند فرص عديدة للتطور، وتعد الدولتان شريكي تعاون أكثر من خصمين".
وفي أكتوبر 1962، تعرض الجيش الهندي السيء التجهيز لإذلال، في معارك دامت أربعة أسابيع على طول حدود جبال الهملايا، ما اضطره إلى التراجع أمام تقدم القوات الصينية حتى وادي آسام.
وبعدها انسحبت الصين حتى الحدود الحالية، لكنها لا تزال تطالب بقسم كبير من ولاية أورناشال براديش الهندية، وهذا الخلاف يسمم منذ سنوات العلاقات الدبلوماسية بين العملاقين الآسيويين.
ومنذ ربع قرن، كانت المشكلة الحدودية موضع 14 جولة من المفاوضات لم تفض إلى نتيجة، ولا تزال الحدود المشتركة تشهد توترًا.