هاجمت فاطمة خضر- وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، بعض المعلمين الداعين والمشاركين في الاعتصامات والإضرابات لتحقيق مطالبهم، التي أطلقت عليها (فئوية) رغم أنهم ككل مصر صبروا مقهورين على الظلم لأكثر من ثلاثين عامًا.
واعتبرت "خضر"، الدعوة للاعتصامات والإضرابات أعمالاً لا تليق بالمعلمين الحاملين لمشاعل التنوير، وعيب على المعلم أن يعوق العملية التعليمية لأية أسباب، وأضافت أنه لا تمانع في الاعتصام وعرض المطالب المشروعة للمعلمين شريطة ألا يتعارض ذلك مع رسالة المعلم الأصلية.
جاء ذلك، خلال المؤتمرالذي دعا إليه حزب الحرية والعدالة بالغربية، مساء الثلاثاء؛ لتدشين حملة (التعليم أساس النهضة) تحت شعار (هانطور مدارسنا) بدعوة من المهندس أحمد العجيزي- أمين عام حزب الحرية والعدالة بالغربية، وحضره أبو المجد صيام- نقيب المعلمين، ومديرو إدارات التربية والتعليم ورؤساء الأقسام.
وناشدت "خضر"، القوى السياسية والشعبية بالتعاون مع مسؤولي التعليم بالغربية لإصلاح منظومة التعليم، والمساهمة في خلق جيل ناضج تستفيد منه مصر.
ولم يفت وكيلة الوزارة أن تقدم الشكر لحزب الحرية والعدالة، لما يبذله -حسب تعبيرها- من جهد كبير في تطوير العملية التعليمية بالمحافظة، وأشارت في هذا الصدد إلى أنها ترحب بالتعاون مع كافة الأحزاب والاتجاهات في سبيل النهوض بالتعليم بالغربية.
وفي كلمته قال محمد العزباوي- عضو مجلس الشعب الأسبق، ورئيس مجلس إدارة الجمعية التربوية الإسلامية، وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إن منظومة الإصلاح ليست سهلة كما يتوقع الناس، وتحتاج لوقت طويل لن يقل بحال من الأحوال عن عامين في ظل حالة الفساد التي تمكنت من جميع مفاصل الدولة، وبات من الصعب محاصرتها والقضاء عليها بين عشية وضحاها، وأن البداية لابد أن تكون بإصلاح منظومة التعليم فى مصر.
وأشار إلى أن الثورة لن تكتمل إلا بنهضة اقتصادية وتعليمية وثقافية وعلمية شاملة. مؤكدًا أن المنظومة التعليمية القائمة الآن ما هي إلا إهدار للمال العام، وقال لن ننجح في تطوير التعليم في ظل عزوف الطلاب عن الحضور للمدارس، وبذلك فإن جهود الجميع تذهب أدراج الرياح.
وطالب العزباوي، وزير التربية والتعليم، بوضع ضوابط لطلاب المرحلة الثانوية تجبرهم على الحضور للمدارس.