اكتشف ماهر سليم، رئيس البيت الفني للمسرح، أن المسرح المصري "خرابة" على مستوى الميزانيات ودور العرض.
صرح رئيس البيت الفني للمسرح قائلاً: إن بعض المسارح دخلت مرحلة الصيانة، ومنها مسرح السلام بشارع القصر العيني، والمسرحان العائم الكبير والصغير بالمنيل، وسيدخل قريبا مسرح العرائس، ويقوم أحد الزملاء بالشؤون القانونية باستكمال الأوراق المطلوبة لاستخراج رخص ترميم هذه المبانى، لترجع هذه المسارح إلى العمل بعد شهر من استصدار الرخص، من هذه المسارح الطليعة والقاهرة للعرائس والمسرح القومي للطفل ميامي وقاعة الغد.
ردا على سؤال عن الفترة المتبقية من إعادة تأهيل المسرح القومي بعد احتراقه، أضاف سليم، أن التكلفة بلغت 100 مليون جنيه، وأنه تم إنجاز 65%، والباقي متوقف على توفر سيولة مالية، مشيرا إلى أن مدير المسرح القومي، الذي وقع الحريق في عهده، قد تمت ترقيته بعد الحريق.
وعن موعد الافتتاح، قال: إنه يفترض أن يكون بداية العام القادم، وقد يتأخر لمدة شهر أو اثنين، لكن رئيس البيت الفني للمسرح استدرك بأن الأهم من الافتتاح هو حاجة منطقة العتبة إلى إعادة التخطيط، لأن بها ثلاثة مسارح من أهم المسارح المصرية، ولا يوجد لهم نظير في مكان آخر في العالم.
وأضاف أن الأزبكية، التي استقبلت قديما مع شارع عماد الدين الفرق المسرحية القادمة من الشام، قد تحولت الآن إلى منطقة عشوائية: ميكروباصات تسد باب مسرح الطليعة لالتقاط الخارجين من المترو، والحديقة المغلقة يجب أن تفتح وتنقل إليها أكشاك باعة الكتب، ونادي السلاح لابد أن يكون جزءا من المسرح ليتدرب الممثلون على الشيش والمبارزات .
وضح ماهر سليم عن أن الدكتور سامح مهران مقرر لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة قرر دعم البيت الفني للمسرح ماديا.. إلى أن يتم اعتماد الموازنة الجديدة، مشيرا إلى أن أشرف زكي الرئيس السابق للبيت الفني للمسرح قد سبق أن قام بتعيين 450 عاملا باليومية، بلا أي بطاقة وصف أو اعتماد من الجهاز المركزي أو وزارة المالية، ليتم تحميلهم على بند الإنتاج الخاص بالبيت الفني، وهو ما يستهلك مبلغ 4 ملايين جنيه، من السبعة ملايين إجمالي ميزانية الإنتاج.