شهدت البلدة القديمة بالقدس مهرجانًا فنيًّا وثقافيًّا فلسطينيًّا، استمر ثلاثة أيام، تحت عنوان (عيش البلد)، بمركز اللقلق في القدسالشرقية.
تضمن المهرجان عروضًا للفنون الشعبية، قدمتها فرقة «وشاح» الفلسطينية، التي تكونت عام 2002، بهدف الحفاظ على الفن الشعبي الفلسطيني، وقال المسؤولون عن تنظيم المهرجان: "إنه يهدف إلى الاحتفاء بالتراث الثقافي الفلسطيني لمدينة القدس".
وقال منتصر أدكيدك، المتحدث باسم المهرجان: "مهرجان عيش البلد، هو فضاء ثقافي وفني وجولات تاريخية في مدينة القدس، الهدف منه هو إحياء المدينة المقدسة، وتفعيل الشباب المقدسي، وتنمية روح ثقافية لدى الشباب المقدسي، وتعزيز الموروث الثقافي الفكري للشباب المقدسي."
وأشار رؤساء البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي في تقرير سري سربت محتوياته عام 2011 إلى قلة الاستثمارات، كأحد العوامل التي تقوض الوجود الفلسطيني في القدسالشرقية، وجاء في التقرير أيضًا أن من تلك العوامل اتساع نطاق الاستيطان الإسرائيلي، وطرد العائلات الفلسطينية، وهدم مباني فلسطينية، بنيت بدون التراخيص اللازمة، والتي يصعب الحصول عليها.
وصرحت فلسطينية من زوار المهرجان تدعى كفاح، قائلة: "كويسة أنها بترفه عن الواحد وبتخليه يغير جو، وبتخليه يغير جو وبترفه عن الواحد، عن أهون أنه في برج اللقلق بستمتع فيه الواحد الإنسان."
و يذكر أن المهرجان أقيم برعاية مركز الدراسات الثقافية بجامعة القدس، وحضره مئات الفلسطينيين من أهالي القدسالشرقية، ويحصل المركز على تمويله من عدة مصادر مستقلة.
أضاف أحد الزوار أن طبيعة المهرجان عبارة عن إثبات لجذور الشعب الفلسطيني، وأنه متجذر في مدينة القدس، ضد الأطماع الصهيونية والاستعمارية من الاستيطان وغيره، كما يستضيف مركز اللقلق في الطرف الشرقي للبلدة القديمة بالقدس العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.