سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البلتاجي»: «الإخوان» أخطأوا في تقدير الزمان والمكان خلال الجمعة الماضية «البلتاجي»: «غنيم وسيف عبدالفتاح» أقنعونا بالانسحاب من الميدان في «جمعة الحساب»
قال الدكتور محمد البلتاجي- القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ونائب مجلس الشعب السابق، إن "أحداث الجمعة الماضية في ميدان التحرير كانت حزينة ومؤلمة، والمشهد لا يسعد إلا خصوم الوطن والثورة المجيدة، وعلى قدر ما كان فيها من ألم وحزن فما حدث خطيئة وطنية للجميع".
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا، في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" الفضائية، مشيرًا إلى أن "الإفراج عن المتهمين في موقعة الجمل حادث جلل، وصدمة استفزت مشاعر المصريين جميعًا دون تفرقة بين فصيل سياسي وآخر، خاصة عندما تنتهي للمرة الثالثة المحاكمات إلى لا شيء، وأصبحنا أمام مشهد صادم بعدم وجود فاعل لكن هناك شهداء وجرحى ومصابين".
وقال محمد البلتاجي، إن "الإخوان المسلمين أخطأوا في تقدير الموقف خلال الجمعة الماضية، خاصة فيما يتعلق بالزمان والمكان، وعندما اعتبرنا أن قضيتنا والقوى السياسية واحدة، وبعد تواصلي مع عدة أشخاص منهم وائل غنيم والدكتور سيف عبد الفتاح؛ اقتنعت أننا لابد أن نخرج من الميدان".
وأضاف، أن "هناك طرف ربما يكون الثالث استفز الطرفين، خاصة أنه كانت هناك شتائم مهينة وجارحة ولا يتصور أحد خروجها من أي خصوم سياسيين، لذلك حدث الاشتباك والاعتداء كان مستمرًا لكنه كان على الإخوان، والبعض تباهى بأنه (عَلّم) على الإخوان، وقالوا ضربناهم وأخرجناهم من الميدان، وهناك جهات عديدة من مصلحتها إشعال الموقف بين الإخوان وباقي القوى السياسية".
وأوضح البلتاجي، أن "إقالة ورحيل النائب العام مطلب جماهيري واسع للناس حتى قبل الثورة، وذلك لأنهم لم يجدوا من يدافع عنهم ضد الفساد والظلم منذ 2006 حتى 2011، ولو كان النائب العام عبد المجيد محمود يقوم بدور ضد الفساد ما كنا قمنا بثورة، لذلك خرجنا الجمعة الماضية، وأعتقد أن النائب العام سبق واستشعر ذلك وتقدم باستقالته للمجلس العسكري مرتين".
ومضى يقول: إن "قرار إقالة النائب العام كان صحيحًا؛ لكن خرج بشكل خاطئ، وكنت ولا زلت وسأظل كمواطن مصري مصرًا على أن النائب العام عليه أن يخلي مكانه، وربما لو كان الناس استشعروا دورًا حقيقيًا له في الدفاع عن حقوقهم لما طالبوا بخروجه وإقالته".
وتابع: "هذا المطلب لا علاقة له بتصفية حسابات؛ لأننا لو كنا نريد ذلك كان أولى بنا نفعله مع العادلي وحسن عبد الرحمن وضباط أمن الدولة الذين مازالوا حتى الآن في مواقع مسؤوليتهم ونعرفهم بالاسم، خاصة أنه هناك قسم في أمن الدولة خاص بالإخوان المسلمين، وتسميتنا بالمحظورة كان ظلمًا وعدوانًا".
وأوضح البلتاجي، أنه "يوم 27 يناير 2011 قامت ليلاً ثكنة عسكرية من أمن الدولة بمحاصرة منزلي في شبرا الخيمة، ودخلت عليه كسحته من السطح للأرض وكسرت شقتي، وحطموا شقتي الأخرى في مدينة نصر، ودخلوا على أولادي وهذا نموذج لما كان يحدث طوال 30 عامًا".
وأضاف أيضًا، "هناك أمهات لشهداء قالت لنا إننا في التأسيسية لو لم نأت لهم بحقوق أبنائهم والقصاص لهم فكل ما تفعلونه لا قيمة له، وهناك 19 شهيدًا طبقًا للطب الشرعي استشهدوا في "موقعة الجمل" وما يتردد عكس ذلك كذب وافتراء، كما توجد 1200 عاهة مستديمة وليس ببساطة أن نطلب من أصحابها المسامحة والعفو".