وقع عدد من الجهات الرسمية عقدًا لتمويل مشروع منح قروض ميسرة للمواطنين؛ لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود بإجمالي 5 ملايين جنيه، لتحويل 1000 سيارة للعمل بالغاز الطبيعي. وقع العقد المهندس فؤاد رشاد، رئيس شركة غازتك، والدكتور حاتم زكي، رئيس قطاع تنمية الأعمال والخدمات غير المالية بالصندوق الاجتماعي للتنمية، بحضور المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس».
يهدف المشروع إلى تشجيع مختلف فئات المواطنين على تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي، دون تحميلهم أعباء مالية كبيرة، حيث تمتد قيمة القرض لفترة زمنية طويلة وبأقل فائدة مصرفية، وهو ما يُسهم بدوره في خفض دعم الدولة للمنتجات البترولية السائلة، من خلال الغاز الطبيعي الذي يُعد بديلا نظيفًا وآمنًا .
جاء توقيع عقد هذه المرحلة كامتداد للتعاون المشترك مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، والذي شهد توقيع 15 اتفاقية، تم من خلالها تحويل 13600 سيارة من إجمالي السيارات العاملة بالغاز الطبيعي.
وأشار المهندس فؤاد رشاد، إلى أن المشروع يمثل أحد الحلول الفاعلة التي تتبناها وزارة البترول؛ للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف وآمن وموفر في السيارات، وبخطط وآليات تسهم في زيادة الإقبال على التحويل من خلال عمل برامج تنشيطية تستهدف تحويل السيارات الملاكي والسيارات الحكومية والنقل العام للعمل بالغاز الطبيعي.
وتتولى الشركات العاملة في هذا المجال، تنفيذ هذه البرامج على ضوء الخطط الترويجية المقدمة في هذا الشأن، واستحداث سبل تمويل للتيسير على المواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي بنظام التقسيط، وإذا كان المشروع يقدم مزايا بيئية، فإنه يتيح كذلك توفير فرص عمل جديدة للشباب مع كل مرحلة يتوسع فيها .
وأضاف أن مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود قد أثبت جدواه الفنية والاقتصادية ومطابقته مع الالتزامات البيئية، مما حدا بالصندوق الاجتماعي أن يكون حريصًا على المشاركة فيه.
وهناك أكثر من 177 ألف سيارة حاليًّا تعمل بالغاز الطبيعي كوقود منذ بداية النشاط في يناير 1996 وحتى الآن، لتكون مصر أول دولة في إفريقيا والشرق الأوسط تستخدم الغاز الطبيعي كوقود للسيارات.