كشفت الأجهزة الأمنية بالشرقية، غموض حادث مقتل ضابط بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، بعد أن عثر على جثته، مساء أمس، داخل صندوق سيارته الخاصة، بطريق مصر – إسماعيلية الصحراوي، أسفل الكوبري 56، بمدينة العاشر من رمضان. تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور قسم العاشر من رمضان، يفيد العثور على سيارة ملاكي بطريق الإسماعيلية - القاهرة الصحراوي، وبفحصها تبين وجود جثة جمال الدين أشرف ندى، نقيب شرطة بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، وبها إصابات متعددة بأعيرة نارية، كما يوجد آثار طلقات نارية بالسيارة وتهشم زجاجها الخلفي.
وبالانتقال تبين بأن المجني عليه، كان يستقل سيارته الخاصة وبرفقته صديقه رامي إبراهيم محمود 30 سنة، وصديقته أمنية سمير بلال 25 سنة، اللذين تمكنا من الفرار، عقب الحادث.
وأفادت التحقيقات التي باشرها العميد إبراهيم سليمان، رئيس فرقة العاشر بأن الضابط حضر من القاهرة وبرفقته صديقه وصديقته بسيارته الخاصة؛ لشراء كمية من مُخدر الهيروين من أحد التجار بالتل الكبير بالإسماعيلية، ولكنه اختلف معه على الثمن، وأثناء سيره بطريق مصر- إسماعيلية الصحراوي، قام بإطلاق أعيرة نارية على الضابط أردته قتيلا في الحال، وتمكن من الفرار، وعقب الحادث، قام صديقه وصديقته بسرقة السلاح الميري الخاص به، بالإضافة إلى متعلقاته الشخصية، وفرا هاربين.
وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن ضباط مباحث قسم أول العاشر من ضبط صديقي الضابط، وتبين من خلال التحقيقات بأن رامي صديق المجني عليه، سبق ضبطه في قضية مخدرات، وبأنهم مدمنين، واتفقوا على الحضور للتل الكبير؛ لشراء مُخدر الهيروين، وجرى التحفظ على صديقي الضابط، ويُجرى حاليًّا عرضهم على النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9239 جنح قسم أول العاشر.