أعلنت وزارة الصحة عن إصابة نحو 157 شخصا فى اشتباكات التحرير التى تفجرت بين أنصار الرئيس مرسى ومعارضيه، أمس الأول، ضمن جمعة «كشف الحساب». وقال د.أحمد الانصارى، نائب رئيس هيئة إسعاف مصر، أمس، إنه جرى نقل 80 حالة إلى مستشفى المنيرة العام، و67 حالة إلى مستشفى قصر العينى، و9 حالات لمستشفى الهلال مقابل حالة لمستشفى قصر العينى الفرنساوى، وأن أغلب الحالات تعانى من جروح قطعية نتيجة للضرب بآلات حادة وكدمات واشتباه كسر.
والتقت «الشروق» عددا من المصابين خلال جولتها فى مستشفى المنيرة وقصر العينى، وفى قسم الإفاقة (ب) يرقد محمد زكى، عضو بالتيار الشعبى، مصابا بارتجاج وجروح قطعية فى الرأس تسببت فى إغمائه ونقله إلى مستشفى المنيرة، قال إنه نزل إلى ميدان التحرير للمشاركة فى جمعة الحساب التى تمت الدعوة إليها قبل نحو 10 أيام.
ويروى محمد ل«الشروق»: «خرجت من منزلى فى العمرانية فى مسيرة تحركت من أمام مسجد الاستقامة بالجيزة باتجاه ميدان التحرير، وفى الطريق عرفنا من أصدقائنا أن الإخوان كسروا المنصة، واعتقدنا أن السبب يرجع لاختلاف على الهتافات فقط، وبعد وصولنا بدقائق بالقرب من مجمع التحرير، فوجئت بالحجارة تنهال علينا من شباب الإخوان».
محمد أمسك بلوحة كبيرة لمحاولة الفصل بين الطرفين اللذين بدآ فى تبادل التراشق بالحجارة، وأضاف: «فوجئنا بكم من الهتافات والتكبيرات وكأننا صهاينة أو كفار»، وبعد إصابته توجه محمد إلى قسم شرطة السيدة زينب لتحرير محضر بالإصابة مرفقا معها التقرير الطبى.
أما أحمد أبوالسعود، فقد قادته المصادفة إلى الوجود فى ميدان التحرير، ليصاب بكسور حادة فى الحوض والساق اليسرى، انتقل على إثرها إلى مستشفى المنيرة، يقول: «أنا راجل شغال باليومية، وبالمصادفة نزلت لميدان طلعت حرب، وكان بقالى أسبوعين ما خرجتش من البيت، وعرفت إن فيه مظاهرة وقلت هانزل على رزقى وربنا هو الحافظ، وبعد ما خلصت شغلى كنت رايح اركب المترو حيث تعرضت للإصابة بالحجارة ووقعت على الأرض، ومع الزحمة والتدافع الناس داست على، ومحستش بأى حاجة إلا بعد ما جيت المستشفى».
أحمد قال إنه ليس عضوا فى أى تيار سياسى، وأنه لم يشارك فى أغلب التظاهرات السابقة، لكنه أكد أن الضرب كان من المنتمين للإخوان، وقال: «الإخوان هما اللى ضربوا بالطوب والشوم، حتى الستات اللى كانت واقفة معاهم كانوا بيضربوا»، وتابع: «هما نازلين يجيبوا حق الشهداء، ولا بيوقعوا شهداء جدد».
من جانبه قال د.محمد شوقى، مدير مستشفى المنيرة العام، إن المستشفى استقبل 84 حالة إصابة، تم تحويل 4 منها إلى قصر العينى، بينما تم علاج 78 حالة وخرجت بعد استقرار حالتها الصحية، وتبقت حالتان فقط.
وفى المقابل استقبل قصر العينى 63 حالة، بينها 12 حالة إصابة فى العين، نتيجة التراشق بالحجارة، خرجوا جميعهم باستثناء حالتين وهما شاب فلسطينى يدعى محمود خليل، أصيب بانفجار فى العين نتيجة دخول جسم غريب فى عينه وأجرى جراحة، ومحمود عبدالباسط الذى أصيب بجروح قطعية فى العين والرأس.