بعد استغاثة المؤلف والمخرج المصري عمرو سلامة بالرئيس المصري محمد مرسي، ووزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، للتدخل بسرعة لاعتراض الرقابة على فيلمه "لا مؤاخذة"، وعدم إعطائه الموافقة على تنفيذ العمل، استجاب وزير الثقافة لطلبه، وقام بمقابلته منذ عدة أيام في غرفة صناعة السينما، وحضر اللقاء مجموعة من صناع السينما في مصر.
وطلب وزير الثقافة من رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، الدكتور سيد خطاب، التساهل في العمل وخروجه إلى النور، وعدم وضع نقاط معقدة تعرقل إنتاجه.
أوضح المؤلف والمخرج عمرو سلامة، أنه طالب بتدخل الرئيس مرسي، ووزير الثقافة للإفراج عن فيلمه "لا مؤاخذة" من جهاز الرقابة على المصنفات.
وأشار سلامة، إلى أن الرقابة كانت معترضة تمامًا على الفيلم بالكامل، ولكن بعد تدخل الوزير طلبت منه الرقابة بعض التعديلات، وحذف بعض المشاهد، وتغيير اسمه من "لا مؤاخذة" إلى "ثانية إعدادي".
وأوضح، أنه قام بالفعل بالخضوع لكل متطلباتهم وتغيير اسم الفيلم إلى هذا الاسم لمروره من الرقابة، لكنه شدد على أنه سوف يقوم بعودة العمل إلى اسمه الأول؛ لأنه يرى أن هذا الاسم لا يحمل أية إساءة لأي شخص، معتبرًا أن تغيير اسمه إجراء إداري فقط.
وعن السبب الحقيقي لرفض الرقابة للعمل، أكد المؤلف أنهم اعتبروه إساءة إلى الديانة المسيحية، وأن مصر خالية من الطائفية، بسبب مناقشة الفيلم قصة طفل مسيحي يدخل المدرسة، وخوفه من زملائه يجعله يقوم بإخفاء ديانته ويتظاهر أمامهم أنه مسلم.
وتابع، "لكن في منتصف الفيلم يعلم أصدقاؤه أنه مسيحي، فيبدون ترحيبًا شديدًا، ليثبتوا له أنه شخص مرحّب به، وهو ما يجعل الطفل يشعر بتمييز إيجابي تكون نتيجته سلبية".
ذكر أنه يقوم ببطولة الفيلم مجموعة من الأطفال الصاعدة، ولن يشارك فيه أي من النجوم الموجودين على الساحة الفنية.