لجأ نحو 30 ألف شخص، بينهم عدد كبير من العائلات إلى المدينة الجامعية في حلب شمالي سوريا، التي تشهد معارك يومية منذ نحو ثلاثة أشهر. وقال مسؤول في المدينة الجامعية: "هرب نحو 30 ألف شخص من الاشتباكات في الأحياء التي يقيمون فيها، وتوزعوا على 18 من الوحدات العشرين في المدينة الجامعية"، بينما يشغل الوحدتين المتبقيتين طلاب عرب يتابعون دروسهم في الجامعة رغم أعمال العنف، وممرضات في المستشفى الجامعي بالمدينة.
وأعرب غالبية اللاجئين الذين تحدثت إليهم وكالة فرانس برس، عن قلقلهم من اقتراب فصل الشتاء، لاسيما وأن زجاج معظم الغرف في المدينة الجامعية محطم، إضافة إلى أن هذه الوحدات الجامعية ليست مؤهلة لاستقبال هذا العدد من الأشخاص.
وتقع المدينة الجامعة في حي الفرقان في الجزء الغربي من كبرى مدن شمال سوريا، وهو قسم هادئ نسبيا، مقارنة مع أجزاء أخرى من المدينة، تشهد اشتباكات يومية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
وأدى النزاع إلى لجوء أكثر من 300 ألف سوري إلى دول الجوار، بحسب المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة، التي تتوقع ارتفاع عددهم إلى أكثر من 700 ألف مع نهاية العام الجاري.