انتقدت الخارجية السورية، اليوم، قيام السلطات التركية أمس بإجبار طائرة مدنية سورية على الهبوط في مطار أنقرة، وتفتيشها ثم السماح لها بعد ساعات طويلة بمغادرة المطار. وقالت سوريا، في بيان، إن الطائرة المدنية أقلعت من مطار موسكو يوم أمس ظهرا، وعلى متنها عدد من الركاب السوريين والروس، و بعد دخول الطائرة الأجواء التركية، خاطبت السلطات التركية الطيار، وطلبت منه تعديل إحداثيات طيرانه ومنحته إحداثيات غير منطقية تختلف عن مسار رحلته المعدة مسبقا.
وأضاف البيان، أن الطيار لاحظ فورا وبدون سابق إنذار مرافقة طائرات عسكرية له وأجبرته على الهبوط بمطار أنقرة، وبعد هبوط الطائرة لم يقترب أحد منها لبعد مرور ساعتين.
ثم تم الطلب من الركاب التوجه لقاعة انتظار وخضعت الطائرة لتفتيش من السلطات الأمنية التركية، وتمت إساءة معاملة طاقم الطائرة، بالإضافة لاحتجاز الركاب لساعات طويلة، ثم تم التحفظ على بعض محتويات الطائرة بغرض الفحص والتدقيق، وغادرت الطائرة ووصلت لمطار دمشق صباح اليوم.
وأكدت الخارجية السورية، أن كامل محتويات الطائرة مدرجة أصولا على بوليصة الشحن النظامية ومدرجة بكامل تفاصيلها على بيان حمولة الطائرة، ولم تحمل أي نوع من أنواع الأسلحة، مضيفا، أن الحكومة السورية تطالب السلطات التركية بإعادة باقي محتويات الطائرة كاملة وبصورة سليمة.
وقال البيان "إن المشكلة تكمن في الخرق الفاضح للحكومة التركية للقوانين والمعاهدات عبر إجبار الطائرة عسكريا على الهبوط، مما عرض سلامة الطائرة والركاب للتهديد عبر هذا الظهور المفاجئ للطائرات العسكرية دون أي مبرر، إضافة إلى احتجازهم لساعات طويلة بشكل غير إنساني وإساءة معاملة طاقم الطائرة، واصفه التصرف التركى ب"المعادي و المستهجن".
مؤكدة أنه مؤشر إضافي على السياسة العدائية التي تنتهجها حكومة أردوغان إذا ما أخذ بعين الاعتبار لما تقوم به من تدريب وإيواء وتسهيل تسلل وقصف مدفعي للأراضي السورية.
واختتمت الخارجية السورية بيانها قائلة: "وفيما نصف هذا السلوك العدائي المدان للحكومة التركية إلا أن هذا لن يثنينا عن التمسك بعلاقات الصداقة التي تربط بين الشعبين السوري والتركي، والتي هي أكبر وأهم من أية حكومة".