تحتفل مصر هذا العام، باليوم العالمي للطفلة كسائر دول العالم، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 11 أكتوبر من كل عام؛ لتعزيز حقوق الفتيات الصغيرات، ومواجهة التحديات الرئيسية التي يواجهنها في حياتهن.
وحرص المجلس القومي للطفولة والأمومة على إقامة حلقة نقاشية إحياءً لهذه المناسبة، تحت عنوان " نحو بيئة آمنة للفتيات المصريات "، بمشاركة منطمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، تحدث فيها الخبراء عن التحديات التي تؤثرعلى حقوق وتنمية وتمكين الفتيات في مصر.
وقال الدكتور نصر السيد، الأمين العام للمجلس: "نجتمع سويًا لنجدد التزامنا بإنفاذ حقوق الفتاة المصرية، وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها، وعلى وجه الخصوص في هذه الفترة الدقيقة، التي تمر بها مصر".
ومن جانبه، أوضح ممثل اليونيسف في مصر، فيليب دوامال، أن الفتيات تواجهن تحديات متعددة تؤثر سلبًا على حقوقهن في التعليم والصحة، والتخلص من كافة أشكال العنف، التي تمارس ضدهن والتحرش والزواج المبكر.
وأشار إلى أن الفتيات المراهقات في سن 15-17 عامًا في مصر، تتعرضن لمسؤوليات الزواج المبكر؛ حيث أن 2.3 % من المراهقات متزوجات، و12 % في طريقهن للزواج، رغم ما يسببه هذا الزواج المبكر من خطر على حياة الفتاة، خاصة في الدول النامية، حيث تعتبر المضاعفات المتعلقة بالحمل السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات المراهقات.
وعبّر ممثل اليونيسف في مصر، فيليب دوامال عن رأيه بخصوص الفتيات، اللاتي يتلقين مستويات أقل من التعليم، هن أكثر عرضة للزواج المبكر، الذي يؤدي إلى وضع نهاية لتعليم الفتاة.
ومن جانبها، أكدت منى مصطفى، مدير برنامج صندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر، أن الزواج المبكر يكون له أثر مدمرعلى حياة الفتيات الصغيرات؛ حيث يكون أكثر عرضة لإجبارهن على ترك المدرسة والعيش في فقر، والحمل المبكر والتعرض لمضاعفات صحية أوالوفاة خلال الولادة.
و أضافت أيضًا، الدكتورة عزة العشماوي، مدير عام المكتب الفني للمجلس القومي للطفولة والأمومة، "إن المجلس يعمل بجدية مع الفتيات ضحايا زواج الصفقة والزواج الصيفي، للتأكد من حصولهن على حقهن في إعادة التأهيل والدمج في المجتمع، ومعاملتهن على أنهن ضحايا غير مجرمين"، لافتة إلى إنه، يروج لهذه الزيجات في بعض القرى سماسرة بالتعاون مع أولياء الأمور، وهو واقع لا يصدق.
الجدير بالذكر أن الحلقة النقاشية جمعت عدة متحدثين؛ لمناقشة الجوانب المختلفة لحقوق الفتاة الصغيرة، وشارك في الحلقة النقاشية سفير النوايا الحسنة لليونيسف، الفنان خالد أبو النجا، والفنانة بسمة.