تضاربت الأنباء حول مقتل 75 من عناصر حزب الله اللبناني، فبينما ذكر موقع «شيعة أون لاين» الإيراني، أنهم قُتلوا على الحدود المشتركة مع سوريا في عملية اغتيال من قبل الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»؛ انتقامًا لإرسال حزب الله طائرة استطلاع من دون طيار، انطلقت من لبنان وتم إسقاطها يوم السبت الماضي، في الأجواء الإسرائيلية بالقرب من مفاعل ديمونا النووي، إلا أن أنباء أخرى أكدت مقتلهم في كمين نصبه الجيش السوري الحر، قرب حمص. بينما أعلنت وكالة «فارس» للأنباء القريبة للحرس الثوري الإيراني، عن تعرض مقاتلات إسرائيلية لطائرة مدنية، تحمل خطوطًا زرقاء في إشارة للخطوط الجوية الإيرانية «هما»، وإجبارها على التوجه نحو تل أبيب.
وأضافت «فارس»: "إن قبطان وطاقم إحدى السفن (في البحر الأبيض) شاهدوا بالناظور المقاتلات الصهيونية، التي تحمل صورة العلم الإسرائيلي بوضوح، ولكن الطائرة المدنية لم تكن واضحة المعالم، ومن المحتمل أنها كانت من طراز بوينغ باللون الأبيض والخطوط الزرقاء".
وتساءلت أوساط صحفية إيرانية: هل عشرات القتلى من عناصر حزب الله اللبناني والتي تحدث عنها موقع "شيعة أون لاين" كانوا ركاب تلك الطائرة المدنية؟ هل قتلى حزب الله سقطوا في اشتباكات مع الجيش السوري الحر؟، وهل الطائرة المدنية من طراز بوينغ باللون الأبيض وخطوط زرقاء، تعود للخطوط الجوية الإيرانية، وأن ركابها كانوا متوجهين إلى لبنان؟
في السياق نفسه، كشفت مصادر المعارضة السورية عن مقتلهم إثر اشتباكات مع الجيش السوري الحر الذي كان نصب كمين لعناصر حزب الله، يوم أمس الاثنين، حسب موقع «تايمز أوف إسرائيل».
وأكد تقرير الموقع الإسرائيلي: "إن حزب الله اللبناني قام اليوم بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدة القصير السورية بالقرب من حمص، ردًا على مقتل عناصره في سوريا."
وتتهم المعارضة السورية حزب الله اللبناني بالتورط في الحرب في سوريا، لصالح الرئيس بشار الأسد، وذلك انسجامًا مع موقف طهران من دمشق.