انطلقت مساء اليوم الثلاثاء، المسيرة التي دعا لتنظيمها ناشطون أقباط؛ لإحياء الذكرى السنوية الأولى لضحايا أحداث ماسبيرو، التي وقعت العام الماضي، وأودت بحياة 27 قبطيًا. وبدأ الناشطون في التجمع بمنطقة دوران شبرا، في الخامسة عصرًا، قبل أن يتحرك نحو ألفي مشارك في طريقهم لمنطقة ماسبيرو، متبعين نفس طريق مسيرة العام الماضي، التي انتهت في منطقة ماسبيرو.
ورفع المشاركون في المسيرة صور الضحايا، ولافتات تطالب بالقصاص لهم، ومحاكمة المسؤولين عن قتلهم.
وتقدم المسيرة عدد كبير من أهالي وأصدقاء الضحايا، بالإضافة إلى ممثلين عن نحو 35 حزبًا وحركة سياسية، أعلنت مشاركتها في إحياء ذكرى الضحايا.
كان ائتلاف أقباط مصر واتحاد شهداء ماسبيرو دعيا للتضامن مع المسيرة، مؤكدين على سلميتها، وعدم رفع أية مطالب سياسية أو حزبية أو طائفية، بخلاف حق شهداء ماسبيرو في قصاص عادل.
وكان آلاف الأقباط قد تظاهروا في التاسع من أكتوبر من العام الماضي، في مسيرة انطلقت من دوران شبرا وصولا إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بمنطقة ماسبيرو؛ احتجاجًا على هدم كنيسة الماريناب بأسوان، وعند وصول المتظاهرين إلى ماسبيرو وقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الشرطة العسكرية، التي تتولى تأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون، أسفرت عن مقتل 27 قبطيًا بالرصاص الحي ودهسًا بالمدرعات وإصابة العشرات الآخرين.
وفي شهر سبتمبر الماضي حكم القضاء العسكري على 3 جنود بالسجن لمدد تتراوح بين عامين وثلاثة بعد إدانتهم بالقتل الخطأ للمتظاهرين في أحداث ماسبيرو.