وصف باسل عادل- نائب مجلس الشعب السابق، القرار الذي أصدره الدكتور محمد مرسي- رئيس الجمهورية، بقانون للعفو الشامل عن جميع معتقلي أحداث ثورة 25 يناير حتى 30 يونيو 2012، بأنه "جيد جدًا وممتاز، ويستجيب لدعاوى كثيرة بتصفية مثل هذه القضايا".
جاء ذلك، خلال حواره مع الإعلامية دينا رامز، على قناة "صدى البلد" في برنامج "أستوديو البلد", مشيرًا إلى أن "هذا القرار وإن كان جيدًا إلا أنه محاولة من الرئيس لمحو فشله في برنامج ال100يوم، ومحو الآثار السيئة الكثيرة التي صاحبت ذلك البرنامج", لافتًا أن "الرئيس تورط في برنامجه الانتخابي".
وأوضح باسل عادل، أن "السمة الغالبة على خطاب الرئيس مرسي، في إستاد القاهرة، أنه كان تبريريًا لوعوده التي أطلقها وتتعلق بهموم المواطن، ونفذت لقلوب الناس", منتقدًا "إطلاقه أرقامًا مطلقة بلا أساس, ولم تتحقق معها أي أشياء ملموسة على أرض الواقع".
وأشار عادل، إلى أن "الرئيس مرسي، تباهى في خطابه بحجم المخالفات والنسب المطلقة عن الأمن والمرور وسط هذا الحشد الكبير، الذي يعطي إنذارًا خطيرًا أنه سيقف وراء الرئيس ويؤيده في كل شيء، ولن يسمح لأحد بمحاسبته".
وقال باسل عادل، إن "أزمة السولار مازالت موجودة، والأمن لم يعد كاملاً حتى الآن, والرئيس قال إن 80% من الإشغالات تم إزالتها، ولنراجع شارع طلعت حرب مثلاً", مشيرًا إلى "أننا لا يجب أن نأخذ الرأي العام في اتجاه ونأتي بمن يصفق له".
وانتقد عادل، وصف المعارضين للرئيس مرسي ب"المغرضين"، قائلاً: إن "ذلك يعيدنا لقوالب قديمة ويعطل عجلة الإنتاج", مشيرًا إلى أن التيار المدني يتهم بالتشدد لأنه يرصد ما قطعه الرئيس من وعود على نفسه, وما نفعله في هذا الإطار تطبيقًا لما قاله "أبو بكر" وعبارته المشهورة "قوموني".
ومضى يقول، "الرئيس وعد بأن يعيد التوازن إلى الجمعية التأسيسية للدستور التي ستكتب العقد بيننا وبينه، ولم يف بوعده, والخفاء يميز الكثير من جلسات الاستماع بالتأسيسية؛ لأننا لم نعرف نتائجها, وجلسة الدكتور زويل كانت "قعدة صفا"، والدستور لا يمكن أن يخرج من أغلبية فقط ولابد من موافقة الشعب بأكمله عليه".