فوجئ الفنان السوري، جمال سليمان، بقوات الأمن السوري تقتحم منزل والده في حي قدسيا بسوريا؛ حيث قامت مجموعة مسلحة بمداهمة المنزل، وقاموا بعمل حملة تفتيش موسعة انتهكوا خلالها كافه أرجاء بيت والد الفنان السوري، وتركوه في حالة عارمة من الفوضى.
وأكد سليمان، أن قوات أمن مسلحة اقتحمت منزل والديه بحي قديسا، وقاموا بتفتيش كل درج، وقلبوا كل فراش المنزل، و لكنهم لم يجدوا إلا صور الأبناء والأحفاد وبضع فواتير للكهرباء والماء، و كثير من الوصفات الطبية، التي تتعلق بعجوزين كانا قبل أن يغادرا المنطقة يعيشان فيه، لافتًا إلى أن بيوت أهل قدسيا، وهي المنطقة التي كان يعيش فيها ليست منتجعات صيفية يأتونها أسابيع في السنة، بل هي منازلهم التي جمعوا ثمنها بعد عشرات لسنين من العمل والكفاح.
وأضاف سليمان، أنه يظن أن الهجوم على منزل والديه المقصود به البحث عنه شخصيًا، وليس المقصود به والديه المسنين، لافتًا أنه ليس لديه ما يخفيه لا في بيت والده، ولا في أي مكان آخر في العالم، مؤكدًا أن كل ما يحتفظ به هي أفكاره فقط، ولم يحتفظ بها في رأسه، بل صرح بها علنًا في كل وسائل الإعلام، مشددًا أنه قبل أن يصرح بها، قالها في جلسات خاصة صريحة لعدد من هؤلاء الذين يسعون الآن للبحث عنه.
مؤكدًا أنهم على علم بما صرح به، لكن يبدو أنهم لا يصدقون أوأنهم لا يعتقدون أن تلك الآراء تصدر عن مواطن سوري حر من الارتباط بأية مؤامرة، على حد قول الفنان السوري الذي شارك مع بداية الثورة السورية في المبادرة الوطنية الديمقراطية، والتي أعلن من خلالها عن آرائه ودعمه لمطالب الشعب السوري وأهل وطنه، في تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.
و توجه سليمان بالشكر للعناصر المسلحة، التي نفذت التفتيش والتي اقتحمت منزل والده، لأنهم تركوا الأدوية وحقن الأنسولين الخاصة بوالدته، بشكل مرتب على طاولة السفرة.
يُذكر أن والد الفنان جمال سليمان ووالدته غادرا سوريا، وأقاما خارجها منذ عدة أشهر؛ نظرًا للأحداث التي تمر بها سوريا، وتعرض الفنان منذ بداية تصريحاته التي أيد من خلالها مطالب الشعب السوري للعديد من حملات التشويه، التي كان ينفيها الفنان السوري بشكل قاطع، من خلال وسائل إعلام عربية.