كشفت مصادر رئاسية مطلعة أن رئاسة الجمهورية وجهت دعوة حضور احتفالية أكتوبر فقط إلى الوزراء ورئيسى وأعضاء مجلسى الشعب المنحل، والشورى، ومساعدى رئيس الجمهورية، وأعضاء الهيئة الاستشارية، ورؤساء الهيئات الحكومية، وكبار رجال الدولة وقيادات الأحزاب فقط، وأنه كانت هناك تعليمات مشددة بالسماح لجميع المواطنين بالحضور بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وأوضحت المصادر أن أمن رئاسة الجمهورية كان متواجدا على بوابة واحدة فقط من بوابات استاد القاهرة، المخصصة لدخول كبار الزوار المدعوين وأعضاء مؤسسة الرئاسة، وهى البوابة المطلة على مسجد آل رشدان، أما باقى بوابات الاستاد بما فيها المخصصة لدخول الصحفيين والجمهور، فكانت فى حماية قوات الأمن العادية، المشتركة من مديرية أمن القاهرة وأمن الاستاد.
وأشارت مصادر أمنية أخرى إلى أن رجال الأمن فى البوابات الخاصة بالجمهور، لاحظوا منذ ظهر أمس الأول، تدفق عدد كبير من سيارات الرحلات من مختلف المحافظات، تقل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، مما دفعهم للاستعانة ببعض أعضاء الجماعة فى مهمة التأكد من شخصية الأفراد أثناء الدخول «كعملية تنظيمية فقط دون أن يؤدى هذا إلى منع أى مواطن آخر مستقل من دخول الاستاد».
وأضافت المصادر أنه سبق لأمن رئاسة الجمهورية أيضا الاستعانة بطلاب الإخوان فى تنظيم دخول الطلاب لمؤتمر الاتحادات الطلابية الأخير فى قاعة المؤتمرات، وكان الهدف هو التنظيم والتنسيق فقط، وليس منع الطلاب الآخرين، وذلك على ضوء حقيقة أن طلاب الإخوان يمثلون أغلبية أعضاء الاتحادات الطلابية.
وكشفت المصادر الأمنية عن رصد بعض الأخطاء والتجاوزات أثناء إدخال الجماهير أمس الأول إلى الاستاد، تتمثل فى طلب بعض من أعضاء الإخوان ممن استعان بهم الأمن لتنظيم الدخول فى بعض البوابات أن يشهر من يريد الدخول كارنيه حزب الحرية والعدالة، وأكدت المصادر أن هذه الأخطاء كانت فردية واستمرت فى بوابة واحدة لمدة نصف ساعة فقط ثم تم تداركها، والسماح لجميع المواطنين بالدخول بإشهار بطاقة الرقم القومى فقط والتفتيش الذاتى.