قال باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، أمام حشد مكون من نحو 12 ألف شخص، إن رومني لم يكن صادقًا خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة في «دنفر»، والتي يعتقد معظم المراقبين أنها ستنتخب المرشح الجمهوري، وأضاف "عندما صعدت على خشبة المسرح التقيت بهذا الشخص المفعم بالحيوية الذي قال إنه ميت رومني، لكن لا يمكن أن يكون هو ميت رومني؛ لأن رومني الحقيقي جاب البلاد خلال العام الماضي، ووعد بخفض في الضرائب بقيمة خمسة تريليونات دولار لصالح الأغنياء، وقال الزميل على المسرح ليلة أمس إنه لا يعلم شيئًا عن هذا." وكثيرًا ما وصف أداء رومني بشكل عام بأنه متبلد، لكن أداءه الهجومي في المناظرة أعطى حملته زخمًا من الطاقة بعد أسابيع من الانتكاسات.
وتتبقى مناظرتان بين أوباما ورومني قبل الانتخابات المقررة في السادس من نوفمبر تشرين الثاني، وقال ديفيد اكسلرود، كبير المساعدين، إن حملة أوباما ستعدل من استراتيجيتها نتيجة للمناظرة.
وتحدث أوباما أمام حشد كبير في بلدة ماديسون في ولاية ويسكونسن بعد ظهر أمس الخميس، وقالت حملته إن الحشد كان يضم 30 ألف شخص.
وكان الفوز بالمناظرة مهم للغاية لرومني، الذي تراجعت نسبه في استطلاعات الرأي في الأسابيع القليلة الماضية بعد عدة أخطاء ارتكبها، وبعد ظهور فيديو أضر بصورته واستهان فيه بنسبة 47 % من الناخبين الأمريكيين، وقال إنهم يعتمدون على المساعدات الحكومية.
وأفاد استطلاع للرأي أجرته «رويترزابسوس» بعد المناظرة بأن رومني يحصل الآن على نسبة تأييد تصل إلى 51 في المائة من الناخبين في مقابل نسبة أوباما التي لم تتغير وتوقفت عند 56 %.