ألقت الشرطة الأردنية القبض على ثمانية أشخاص، وضبطت أسلحة نارية بعد اعتراض ثلاث حافلات صغيرة كانت متجهة إلى وسط عمان، حيث تجري استعدادات جماعة الإخوان المسلمينح لتنظيم مسيرة حاشدة للمطالبة بالإصلاح. وقال متحدث باسم الشرطة رفض ذكر اسمه، ل«فرانس برس»، إنه "تم ضبط ثلاث باصات صغيرة فيها اشخاص، وتم ضبط أسلحة فردية بينها مسدسات وعصي، كانوا قادمين من شرق عمان ومتجهين إلى وسط البلد، حيث مكان المسيرة"، مشيرًا إلى أنه "تم توقيف ثمانية أشخاص، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
وقد تم نشر ما لا يقل عن ألفين من عناصر الشرطة وسط عمان؛ استعدادًا للمظاهرة التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة، والتي توقع الإسلاميون أن يشارك فيها نحو خمسين ألف شخص.
ورفع بعض المتظاهرين لافتة كبيرة كتب عليها، "شروط الإصلاح السبعة هي: قانون انتخاب ديقمراطي وعصري يمثل إرادة الشعب وإصلاحات دستورية تمكن الشعب من أن يكون مصدرًا للسلطات، وحكومة برلمانية منتخبة تحقق تداول السلطة على المستوى التنفيذي وترسيخ دولة القانون، والمواطنة على أساس الحقوق والواجبات والفصل بين السلطات، وتحقيق استقلالية القضاء وإنشاء محكمة دستورية، ووقف تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة السياسية والمدنية ومكافحة الفساد بجدية وفعالية".
وأعلن منظمو مسيرة أخرى موالية للنظام في الأردن الخميس تأجيل فعاليتهم التي كانت مقررة الجمعة لتزامنها مع تظاهرة جماعة الإخوان، مشيرين إلى أن المسيرة أرجئت حتى إشعار آخر "درءًا للفتنة".
وحل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الخميس البرلمان ودعا لإجراء انتخابات نيابية مبكرة يأمل أن تنظم قبل نهاية 2012.
وأعلنت جماعة الأخوان المسلمين في الأردن في 12 يوليو الماضي رسميًا مقاطعتها هذه الانتخابات "لعدم وجود إرادة حقيقية لالإصلاح"، في خطوة قد تنذر بدخول البلاد في أزمة سياسية.