كشفت تحقيقات نيابة قسم الجيزة، في وفاة الطالب محمد جمال مسلم، الذي لقي مصرعه في ساعات مبكرة من صباح أمس الأربعاء، إثر سقوطه من الشرفة الخاصة بحجرته، بالدور الرابع، بمبنى 9، بالمدينة الجامعية، أنه لا شبهة جنائية وراء وفاة الطالب؛ حيث تبين من خلال التحقيقات أن الطالب ألقى بنفسه من حجرة النوم، لأنه يعاني حالة مرضية، تجعله يرتعش أثناء نومه بطريقه لا إرادية. وأمرت النيابة بإخلاء سبيل زميله المقيم معه في نفس الغرفة، بعدما استمعت إلى أقواله، كما استعجلت النيابة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، وتقرير الطب الشرعي، حول الصفة التشريحية للطالب المتوفى.
وأقر الطالب رفاعي محمد (21 سنة) بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة في أقواله، أمام محمد بكر وكيل أول نيابة قسم الجيزة، بأنه يعرف الطالب المتوفى منذ 6 أعوام؛ نظرًا لكونهما زملاء دراسة منذ المرحلة الثانوية، وأنه لم يكن مقيمًا معه خلال العامين السابقين من دراستهما الجامعية، وأنهما قررا هذا العام الإقامة سويًا في نفس الغرفة التي تقع بالطابق الرابع، وأنه لاحظ خلال الفترة الماضية، والتي لم تتجاوز ال10 أيام، أن زميله المتوفى تصيبه حالة مفاجئة من الفزع أثناء نومه، لا يستطيع خلالها التحكم في أعصابه.
وأضاف، أنه ليلة الحادث فوجئ أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر، وقبل أن يغادر الغرفة، باستيقاظه من النوم مفزوعًا، وقام بالقفز من أعلى سريره إلى نافذة الغرفة وسقط على الأرض.
وأيد والد الطالب المتوفى ما جاء بأقوال زميل نجله المتوفى، مؤكدًا على أن نجله كان يعاني من اضطرابات وتشنجات تصيبه أثناء نومه، تجعله يستيقظ مفزوعًا ولا يدري ما يفعله، وأنه لا يتهم أحدًا بقتل نجله.
يأتي ذلك فيما أدى أمس طلاب كلية هندسة القاهرة صلاة الغائب على روح زميلهم محمد، شارك فيها مئات الطلاب وبعض أساتذة الكلية، ونفى أصدقاء الطالب المتوفى ما تردد عن محاولة انتحار الطالب، مؤكدين أن الطالب كان متدينًا ولم يكن يعاني من الاكتئاب، وكان منتظمًا في محاضراته، وتقديره كان «جيد»، فيما خصصت الكلية ثلاثة أتوبيسات لنقل الطلاب، لحضور جنازة الطالب في شبين القناطر، بالقليوبية، وألغى بعض الأساتذة محاضراتهم؛ للمشاركة في الجنازة وحضور الدفن.