أكدت الندوة العلمية حول "مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات"، التي تنظمها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بالتنسيق مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، أن العالم يواجه أزمات كبيرة لا حل لها إلا بالحوار الذي يعزز التفاهم بين الشعوب. وأضافت الندوة، في بيان لها نشر في الرياض اليوم الخميس، أن مبدأ الحوار بين أهل الأديان مبدأ قرآني خالص، وأسلوب نبوي مشروع، إذ نجد القرآن ينادي أهل الكتاب في أكثر من موضع، محاورًا لهم في شبهتاهم، ومتسائلا عن أدلتهم، يقابل الحجة بالحجة، منطلقًا إليهم مما يؤمنون به، ومحتجًا عليهم بما يعتقدون، ومناقشًا لهم فيما خالفوا فيه الحق.
ونوهت الندوة، بأهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودوره في تأصيل تلك القيم النبيلة للتعايش السلمي بين مختلف الشعوب في العالم، التي توفر أسسًا قوية لمزيد من التفاهم وتعزيز ثقافة احترام الحوار والسلام والأمن والاعتدال المتبادل.
وأكدت الدكتورة زليخة قمر الدين، مديرة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات تمثل مرتكزًا قويًا لمعالجة العديد من القضايا والتحديات ذات الأبعاد الجيوسياسية والثقافية والحضارية.
وأضافت زليخة، أن الكثير من هذه المشكلات على حد تصور العديد من الأكاديميين، ناتجة عن فكرة صدام الحضارات و لتجنب هذا المآل، تأتي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعادة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات وبناء علاقات عالمية متوازنة من أجل السلم والاستقرار والتعاون.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد العقلا، مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أن سماحة الدين الإسلامي وإنصافه، جاءت بإقرار الحق مهما كان مصدره، والاعتراف بالصواب بغضّ النظر عن قائله.