حظر قاضٍ روسي، إذاعة فيلم «براءة المسلمين»، المسيء للإسلام، والذي أجَّج التوتر، وأطلق شرارة احتجاجات شعبية. وقرأ القاضي يفجيني كوميساروف، الحكم، الذي قال فيه: "إن المحكمة اعتبرت الفيلم متطرفًا، ومنعت عرضه في التلفزيون أو على الإنترنت في روسيا".
وقال محتجون، قد رفعوا لافتات خارج المحكمة، مكتوبًا عليها «حظر الفيلم تنازل للإرهابيين»: "إن حظر الفيلم سيؤدي إلى مزيد من تقييد حرية التعبير في روسيا."
وقالت يلينا تكاتش، نائبة المجلس البلدي والمنسقة الاجتماعية للائتلاف الشعبي لحماية موسكو: "أنا شاهدت الفيلم، ولم أجد فيه أي شيء مستفز، ولم يشعرني بالإهانة على الإطلاق كمشاهدة، وإذا كانت هناك مجموعة من الناس يشعرون بأنهم أهينوا بسبب هذا الفيلم، فعليهم ألا يشاهدونه".
وأضافت: "أعتقد أنني أعيش في دولة علمانية، ولا أعرف ما الذي ستجده أية مجموعة من المواطنين مستفزًا في المرة التالية، وماذا ستقرر المحكمة حينئذ؟، كما أعتقد أن هذه مجرد محاولة لإيجاد سابقة وإغلاق وتقييد الوصول للتسجيلات المصورة، وإغلاق مصادر الإنترنت في المرة التالية، التي لن تحب فيها سلطاتنا شيئًا".
ووافقها في الرأي، محتج آخر، والذي قال: "اليوم هم يمنعون فيلم براءة المسلمين، وغدًا سيمنعون غضب المسيحيين، وبعد ذلك سيمنعون أفلامًا أخرى؛ لمجرد اتباع المتعصبين دينيًا، وهذا خطأ".
وذكرت وكالة «آر آي إيه نوفوستي» الروسية للأنباء، أن: "قرار المحكمة سيدخل حيز التنفيذ في 15 أكتوبر، ما لم يُستأنف".