شهد أكثر من ثلاثة آلاف مشاهد أجنبى ومصرى الاحتفال باليوم العالمى للسياحة الذى أقيم على المسرح الرومانى بمدينة شرم الشيخ، فى حضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، والدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والمستثمرين وشيوخ القبائل السيناوية.
بدأ الاحتفال بعزف للسلام الوطنى، ثم انطلقت الألعاب النارية على أنغام الموسيقى لتزين سماء المدينة احتفالاً بهذه المناسبة، بعدها ألقى اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، كلمة باللغتين العربية والإنجليزية، رحب فيها بالسائحين وضيوف المحافظة من الأجانب والمصريين، وأكد خلالها أن شرم الشيخ ستظل مدينة السلام وقبلة السائحين من مختلف دول العالم لما حباها الله من إمكانيات طبيعية وسياحي، كما أشار إلى أن مصر ستظل دوما بلدا للأمن والأمان، وفى ختام كلمته قدم الشكر لوزير الثقافة ودار الأوبرا المصرية لدعم ونجاح هذا الاحتفال.
تلا ذلك الاحتفال الفنى الذى قدم أكثر من 150 من فرق دار الأوبرا، حيث عزف أوركسترا الأوبرا الاحتفالى بقيادة المايسترو طارق مهران باقة من أشهر المؤلفات الموسيقية العالمية والأغانى النابوليتانية، وكان الجزء الثانى من الحفل لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار، أخرج الحفل عبد الله سعد وجيهان مرسى، وصمم الإضاءة المهندس ياسر شعلان، والصوت أشرف عبد المحسن.
وصرحت إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا، بأنها تدرس حاليا مشروعا مع محافظ جنوبسيناء لإقامة حفلات دورية فى مدينة شرم الشيخ بهدف دعم السياحة وإعلاء قيم الفن الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، خاصة بعد أن أكد محافظ جنوبسيناء أن مثل هذه الاحتفاليات التى تقدم الفن الراقى والهادف سوف تساهم بشكل مباشر فى الترويج السياحى لمصر بصفة عامة ومحافظة جنوبسيناء بصفة خاصة، كما طالب عددا من العاملين فى مجال السياحة بمدينة شرم الشيخ باستمرار حفلات الأوبرا التى أبهرت ضيوف المدينة الأجانب، معربين عن استعدادهم لتسويق هذه الحفلات حتى تكون رسالة للعالم أجمع، تؤكد أن مصر آمنة ومستقرة برقى وحضارة شعبها.
على جانب آخر، أعرب مجموعة من السائحين الأجانب عن سعادتهم بحضور الاحتفال الذى تواكب مع زيارتهم لمصر، كما أشادوا بالمستوى الراقى لفنانى دار الأوبرا، مؤكدين أن إمكانات الفرق التى شاهدوها على مدار ثلاثة ساعات تنافس فرق بلادهم الأوروبية.