قال علماء، يوم الخميس، إن المسبار كيوريوسيتي، الذي أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ، لمعرفة ما إذا كان الكوكب مناسبًا لحياة الكائنات الدقيقة، كشف عن أدلة واضحة على أن موقع هبوطه كان ذات يوم مغمورًا بالماء.
هبط المسبار-وهو معمل كيميائي في حجم سيارة صغيرة- على الكوكب الأحمر في السادس من أغسطس الماضي داخل منخفض عملاق قرب خط الاستواء بالكوكب.
والهدف الرئيسي لمهمة المسبار التي تستمر عامين، هو جبل من رواسب صخرية ارتفاعه خمسة كيلومترات ينتصب فوق قاع المنخفض.
يشيرتحليل لقطعة من الصخور موجودة بين الحافة الشمالية للمنخفض وقاعدة جبل شارب، إلى أن تدفقًا سريعًا الحركة للماء كان ينساب ذات يوم هناك.
وقالت العالمة ريبيكا وليامز، من معهد علوم الكواكب في توكسن بولاية أريزونا للصحفيين،: "إن الأحجار الموجودة داخل الجبل كبيرة للغاية، بحيث يتعذر أن تحركها الرياح".
وأضافت "اتفق فريق العلماء على أن هناك حصى نقلها تيار مياه قوي، ومن المعتقد أن الصخور جاءت من قاع مجرى مائي قديم كان ارتفاع الماء فيه ذات يوم يتراوح من الكاحل إلى الركبة".