وصف سعيد عبد العظيم، النائب الثاني لرئيس الدعوة السلفية، الاتصال الهاتفي لياسر بُرهامي، النائب الأول للدعوة، ليلة إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة بالفريق أحمد شفيق، المُرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بالاجتهاد الشخصي من بُرهامي، وذلك عقب تصريح بُرهامي بذلك عبر فضائية دريم ببرنامج العاشرة مساء، أمس الثلاثاء. وأضاف عبد العظيم في تصريحات خاصة ل"الشروق" أنه: "يجوز أن المسألة جاءت لإحساسه أن شفيق لديه فرصة للوصول للحكم، وله شعبية عبر مؤسسات دعمته للوصول لكرسي الرئاسة، وأن برهامي سمع أن شفيق قد يقوم باستئصال فصيل سياسي مثل الإخوان المسلمين لو أصبح رئيسًا، ما دفعه للإتصال به لنصحه وتحذيره من خطوة مدمرة كتلك. ولفت عبد العظيم، كل يؤخذ منه ويرد، والشيخ ياسر بُرهامي قد يكون لديه معلومات مُعينة فهو شاهد على ما حدث، ونحن غبنا عن المشهد وقتها، وبُرهامي لديه معلومة بما تم ودار، وعندما تكلم مع وائل الإبراشي قال: إنه نصح شفيق، لكن هل هناك معلومة أكثر من ذلك، على حد قول عبد العظيم. وأكد عبد العظيم، أن العبرة ليس بلقاء شفيق أو غيره، العبرة بماذا قلت له، ممكن نلتقي، كل الناس الليبراليين أو الشيوعيين أو رجال الكنيسة، لكن الأمر يُقاس بما نقوله، والدين النصيحة، فهو نصحه ألا يقمع الإخوان، وأنا مُمكن ألتقي بكل التيارات، وأنا ثابت على الحق فليس في الأمر أي حرج. وفي تساؤل ل"الشروق" عما يتردد عن أن الاتصال كان نوع من التحالف أو التواطؤ أو المواءمة أو الاتفاقات من جانب التيار السلفي مع شفيق كنوع من حسم العلاقة معه، قال عبد العظيم: "لو كان ذلك على حساب الحق فأنا أرفضه، ووصول شفيق يُضعف المشروع الإسلامي، وأنا رفضت وصوله، واخترت مُرسي في الجولتين الأولى والثانية للرئاسة". واختتم عبد العظيم تصريحاته بالقول: "توقيت اتصال برهامي كان فيه شُبهة، وهو توقيت حساس، يلقي بظلاله حينها على فرصة أحمد شفيق، وقد غلب الظن حينها وصوله للحكم، لكنه خالف الظنون ولم ينجح".