أقيمت ندوة بعنوان "تسامح الأديان مع الإنسان"، بقصر السينما الموجود في جاردن سيتي بحضور الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، في إطار التعاون بين هيئة قصور الثقافة، والمجلس المصري لحقوق الإنسان.
شهد اللقاء د. صديق عفيفي، رئيس المجلس العربي للأخلاق والمواطنة، ومارجريت عازر، عضو المجلس القومي للمرأة، وعضو مجلس الشعب السابق، ود. ناجي فوزي، أستاذ النقد السينمائي بالمعهد العالي للنقد الفني، الذي قدم الندوة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يهتم بإعادة تأسيس فكرة المواطنة أو الأخوة في الإنسانية التي تحتاجها مصر الآن.
أكد عبد الرحمن دعمه لموضوع الندوة "تسامح الأديان"... فالتسامح قيمة إنسانية رفيعة تدعو إليها كل الأديان السماوية، فمصدرها واحد، وهو الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا على احتياجنا لتحويل قيمة التسامح إلى عادة وسلوك، ويكون ذلك من خلال المعاملات بين البشر.
أعرب عبد الرحمن عن أمله في توثيق هذه الفكرة، من خلال العديد من الوسائط الفنية، كالفن التشكيلي والموسيقى، وليس من خلال الندوات فقط، خاصة في القرى والنجوع التي يحتاج قاطنوها لوسائل مبسطة؛ لتوصيل فكرة التسامح، أعقب الندوة عرض فيلم "الحب ديني"، من إنتاج قصر السينما، وإخراج هويدا كامل.
. وأكد د. ناجي فوزي في كلمته على أن التدني المعرفي، هو سبب تلاشي فكرة التسامح، مشيرًا إلى أن الإبداع هو أحد الوسائل المهمة في اجتماع الناس على فكرة التسامح.
وأضاف عبد الرحمن حول التساؤل عن دور هيئة قصور الثقافة في نشر فكرة التسامح، ردًّا قال فيه: "إن المشكلة تكمن في أن فكرة التسامح متعلقة بمؤسسات الدولة، وهي التربية والتعليم والأسرة التي يجب أن تغرس هذه القيمة في النشء".