●●هل كان غائبا عن هانى أبوريدة أنه شارك فى دورتين للاتحاد، مرة بالانتخاب ومرة بالتعيين؟ وهل اللائحة تقول دورتين بالانتخاب أم غير ذلك؟ وهل كان غائبا عن محمد عبدالسلام أنه لم يكمل دورة كاملة فى رئاسة نادى مصر المقاصة.. وهل نسى خالد بيومى وأحمد الشاذلى استكمال أوراقهما؟ ألم يكن أمر الشروط واللوائح معروفا قبل تقديم الأوراق والترشح لخوض الانتخابات أم أن الشروط فيها مفاجآت لم تكن معلومة لأحد؟ ●● مع تقديرى للشخصيات التى فازت بالاستمرار فى الترشح على رئاسة اتحاد الكرة وكلهم أصدقاء، فإن ما جرى كله منذ اليوم الأول لهذا السباق ربما حجب مجموعة أسماء كانت ترى فى نفسها الكفاءة والقدرة على قيادة العمل فى الاتحاد بدلا من هذا الاحتكار الذى نراه فى جميع الاتحادات، فيرحل فلان ليحل محله فلان، ثم يرحل فلان الثانى ليحل محله فلان الأول. وهذا لم يحدث فى أشهر الإمبراطوريات، من لويس الأول إلى لويس السادس عشر.. ولن أكرر سؤالى القديم جدا الذى طرحته فى سبعينيات القرن الماضى: لماذا هذا الصراع على المناصب التطوعية؟ ولماذا تلك الرغبة فى الإمساك بكل منصب وبكل عمل؟
●● لا شك أن إعلان هانى أبوريدة ومحمد عبدالسلام عن خوضهما سباق الرئاسة وأد فكرة دخول البعض لنفس السباق على المنصب نفسه، باعتبار أن لكليهما شعبية فى الجمعية العمومية أو لهما معا قدرة على جلب أصوات من تلك الجمعية.. وكنت شخصيا تمنيت قبل إعلان الأسماء المشاركة فى الانتخابات بأشهر، كنت تمنيت إتاحة الفرصة لوجوه جديدة تماما، فهذا أوان صناعة أجيال تقود فى كل مواقع مصر، بعد أن ظل من يبلغ الخمسين من عمره شابا طائشا فى ظلال نظام شاخ، عرف عنه بأن نصفه من الناشئين تحت السبعين.. وقد أصيبت البلد بمشكلة عويصة حقيقية، وهى عدم وجود قيادات وكوادر فى كثير من المواقع، أو رفض الكثير من الكوادر خوض غمار منافسات على مناصب، لعدم موضوعية عمليات الانتخاب والاختيار، ولرفضهم لأساليبها.. إنها مشكلة بجد.
●● وأضيف إلى ما سبق أن المناصب عندنا مقيدة، وأحيانا مفصلة، ونبالغ فى الرياضة بوضع لوائح، تخترق فيما بعد لأنها مهددة بلوائح دولية. ومن ضمن ما يدهش أن يستبعد مرشح لمنصب الرئاسة لأنه لم يكمل مدة رئاسته لناديه، وهو شخصية عامة، ومؤهلات عليا، ويجيد التحدث بالعربية وبالإنجليزية، ومن أبوين مصريين.. ترى هل كان ينقصه إجادة الكتابة باليد اليسرى؟!
●● فى مصر أكثر من 12 ألف قانون، ومع ذلك نعانى من أجل تطبيق القانون.. «آه منك يا بلدنا يا عجيبة.. فيكى حاجة محيرانى.. نزرع القمح فى سنين، يطلع القرع فى ثوانى»؟!