أظهرت بيانات اليوم الخميس، أن خطة البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات أخفقت حتى الآن في تحقيق أي تحسن كبير في عمليات الشركات، التي تعاني من مشكلات في منطقة اليورو، وأظهرت مؤشرات مؤسسة ماركت لمديري المشتريات، أن تباطؤ النشاط في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو تزايد هذا الشهر بأسرع وتيرة منذ يوليو 2009، وكان أداء الشركات الفرنسية هو الأسوأ. وانخفض مؤشر مدير المشتريات في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو- وهو مؤشر جيد على الأداء الاقتصادي- إلى 46.0 في سبتمبر من 47.2 في أغسطس، ليأتي أقل حتى من أكثر التوقعات تشاؤمًا عند 46.5 في استطلاع أجرته رويترز، وشمل نحو 40 اقتصاديًا، وتشير قراءة دون مستوى 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
جاءت بيانات قطاع الخدمات بالرغم من ارتفاع مفاجيء في بيانات مسح ألمانية متصلة، ما يشير إلى أن أداء اقتصادات منطقة اليورو الأصغر؛ مثل: إسبانيا وإيطاليا جاء ضعيفًا بشكل خاص هذا الشهر، الأمر الذي يعزز احتمال أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في أكتوبر.
ولا توجد بوادر تُذكر على أن خطة المركزي الأوروبي لشراء ديون دول منطقة اليورو المتعثرة، والتي أعلنت في السادس من سبتمبر / أيلول، أنها قد عززت الثقة بين شركات قطاع الخدمات حتى الآن على الأقل.، وقال «كريس وليامسون»، كبير الاقتصاديين في ماركت: "كنا نأمل في أن يؤدي إعلان المركزي الأوروبي عن التدخل في سوق السندات إذا ما طلبت إسبانيا وإيطاليا المساعدة إلى زيادة الثقة في مناخ الأعمال، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك.
وأظهرت نتائج مسح مديري المشتريات في ألمانيا تحسنًا قويًا مفاجئًا؛ إذ عادت شركات الخدمات في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى تحقيق نمو متواضع للغاية هذا الشهر، وجاءت بيانات مسح مديري المشتريات في قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات في ألمانيا أفضل من أكثر التوقعات تفاؤلاً لنحو 30 اقتصاديًا.
وقال «وليامسون»: "السؤال المهم هل سيستمر هذا أم لا؟"، والسبب الرئيسي وراء هذا التشكك ربما يكون فرنسا التي شهدت تراجعًا حادًا في مناخ أنشطة الأعمال، وربما تعزز هذه الآفاق الاقتصادية الصعبة التوقعات بأن يخفض المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي على إعادة التمويل من 0.75% إلى مستوى 0.5% المنخفض القياسي الجديد في أكتوبر، مثلما توقع محللون في أحدث الاستطلاعات.