نفّذ سائقو وكمسارية النقل العام تهديدهم بالإضراب عن العمل بالتزامن مع بدء العام الدراسي، وأوقفوا العمل في 4 جراجات اليوم السبت، تمهيدا لتعميم الإضراب وتحويله إلي إضراب عام يشمل 27 جراجا في محافظات القهرة والجيزة والقليوبية. ولجأ السائقون إلي الإضراب، ردا علي «مماطلة المسئولين في تنفيذ مطالبهم»، والتي يأتي علي رأسها نقل تبعيتهم من المحافظة لوزارة النقل، وإقالة مجلس إدارة الهيئة، وإقالة كل العناصر الموجودة بالهيئة من ضباط القوات المسلحة السابقين.
وتوقف العمل اليوم في جراجات المظلات، إمبابة، السواح، الترعة، حسب تأكيدات علي فتوح، عضو النقابة المستقلة للعاملين بالهيئة، والذي قال ل«الشروق»، إن الإضراب الجزئي سيتم تعميمه غدا وتحويله إلى إضراب عام ليشمل ال 27 جراجاً، مضيفا: «لن نفض إضرابنا هذه المرة، لحين الاستجابة لمطالبنا.. ولا تفاوض بعد اليوم، فقد تفاوضنا بما فيه الكفاية».
وأضاف فتوح: «اختارنا أول أيام العام الدراسي ليشعر الجميع بأزمتنا وتستجيب الدولة لمطالبنا»، خاصة وأنهم أعلنوا عن إضرابهم قبل تنفيذه بأيام.
ولفت القيادي العمالي إلي أنه «في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا في غضون 3 أيام، سيبدأ العاملون خطواتهم التصعيدية، ونقل احتجاجاتهم من داخل جراجات الهيئة إلى الأماكن الحيوية في مصر، كمقر الحكومة بالقصر العيني أو أمام قصر الاتحادية، أو تشغيل الأتوبيسات بدون تذاكر».
وعلي مدار الأسبوعين الماضيين فشلت جميع المفاوضات التي تمت بين وفد عمال الهيئة ومستشاري الرئاسة وأعضاء لجنة المواصلات بمجلس الشورى، حيث حاولوا إقناعهم بتأجيل الإضراب مقابل دراسة مطالبهم، تجنباً لإحداث أزمة في أول أيام الدراسة، إلا أن المفاوضات وصلت لطريق مسدود.