اعتدت قوات الأمن بمحيط السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، بالضرب المبرح، على الزميل رافي شاكر، مصور «الشروق» بمنطقة الاشتباكات، واحتجزته لفترة؛ بدعوى أنها لم تتعرف على هويته. بدأ الاعتداء أثناء عمليات الكر والفر بين المتظاهرين، المحتجين على الإساءة للنبي محمد، وقوات الأمن المسؤولة عن تأمين السفارة الأمريكية، بينما كان الزميل رافي شاكر يؤدي واجبه المهني، في محيط مسجد عمر مكرم، وبالقرب من كوبري قصر النيل؛ حيث كان يحتمي بإحدى أشجار النخيل من تبادل التراشق بالحجارة، قبل أن يلقي أفراد بالزي المدني القبض عليه.
ورغم محاولات شاكر تأكيد هويته الصحفية، لكن أفراد الأمن سحلوه إلى مكان تواجد قوات الأمن المركزي، الذين اعتدوا عليه بالضرب المبرح، قبل أن يحتجزوه داخل مدرعة، وواصلوا ضربه داخلها لفترة، لينقله بعدها ضابط في سيارة ترحيلات إلى قائد العمليات في المنطقة.
واعتذر قائد العمليات لشاكر، مؤكدًا أن ما حدث كان نتيجة لعدم التعرف على طبيعة عمله لظروف الاشتباكات العنيفة، ليطلق بعدها سراحه، بعد الاستيلاء على جميع معدات التصوير، وأدوات حمايته، وحافظة نقوده.
وفور إطلاق سراحه، نقل الزميل رافي شاكر إلى إحدى المستشفيات بحي الدقي؛ حيث يتلقى العلاج حاليًا من كدمات شديدة في الظهر والوجه.