سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حماس تشترط المشاركة فى التحقيقات لتسليم المتورطين فى رفح الغطاء النيرانى لعملية اقتحام كرم أبوسالم قاد لتحديد المنفذين.. والقبض على عناصر يرتدون الزى الباكستانى
تكشفت تفاصيل مهمة فى قضية تتبع المتورطين فى الهجوم المسلح الذى أسفر عن استشهاد 16 ضابطا وجنديا مصريا فى مدينة رفح، وحسبما أفاد مصدر أمنى فلسطينى فى قطاع غزة: «أسفر التعاون الأمنى بين الأجهزة المصرية ونظيرتها فى حكومة حماس (المقالة)، عن القبض على أحد الاشخاص ويدعى (أحمد. س. أ)، وهو من المنتمين لإحدى الجماعات الدينية المتشددة، ويقيم فى حى التفاح فى قطاع غزة». وقال المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه إن «الموقوف كان تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة طائرات حربية اسرائيلية دون طيار، والتى قصفت دراجة نارية كان يستقلها وآخر يدعى (عيد. ع. ح)، وأسفر القصف عن استشهاد عيد».
وأفاد المصدر أن حركة حماس «لا تزال تبحث عن اثنين آخرين يشتبه فى تورطهما، خاصة بعدما تأكدت من تورط تنظيم جيش الاسلام (جلجلت)، وشنت الاسبوع الماضى حملة مكبرة، احتجزت على إثرها العديد من الاشخاص، كانوا يرتدون الأزياء الباكستانية».
وعن سير عمليات البحث فى قطاع غزة قال: «استندت التحريات حول مذبحة رفح إلى عملية نوعية جرى تنفيذها فى الأراضى المحتلة بالتزامن مع ارتكاب عملية رفح، تمثلت فى إطلاق قذائف هاون على معبر كرم أبوسالم، بغرض لفت أنظار الإسرائيليين عن عملية اقتحام المعبر بواسطة المدرعة المصرية المخطوفة». وأضاف المصدر: «إطلاق القذائف كان بمثابة، غطاء نيرانى، يمهد لعملية الاقتحام من الجانب المصرى، ولكن يبدو أن هناك اختراقا إسرائيليا لصفوف منفذى العملية، أسهم فى وصول معلومات عن العملية قبل ارتكابها، ما أدى إلى تعامل الجانب الإسرائيلى مع الأمر باحترافية عالية، وتمكنت من إجهاضها، وتدمير المدرعة المصرية، دون وقوع خسائر فى صفوفهم».
وكشف المصدر كذلك أن «الوفد الأمنى التابع لحركة حماس والذى زار القاهرة عقب العملية، تمتع بغطاء سياسى على أعلى مستوى، ليحظى بتعاون تام من قبل الأجهزة المصرية»، مؤكدا أن قيادات الحركة «تعهدت لمصر بتسليم المتورطين مهما كان شأنهم»، لافتا إلى أن «المسئولين الفلسطينيين الأمنيين وعلى رأسهم القيادى فى كتائب الشهيد عز الدين القسام، صلاح أبوشرخ، المسئول عن الأجهزة الأمنية فى القطاع، اتفقوا خلال زيارتهم للقاهرة، على تبادل التحقيقات، وأوضحوا أن تسليم المتورطين الفلسطينيين، مرتبط بانتهاء التحقيقات وتبادلها بين الطرفين».
وأضاف: «علمت من مصادر داخل الجماعات الدينية المتشددة فى قطاع غزة، أن سيناء تضم مقاتلين من بلدان عربية أخرى، بينهم ليبيون وسعوديون ومواطنو دول أخرى، بعضهم شارك فى العمليات المسلحة إبان الثورة الليبية، وينتمون لتيارات الجهاد العالمى المنتشرين فى عدة مناطق من العالم.