دراسة: سرطان الشفة ينتشر بين متناولي عقاقير ضغط الدم

أوضحت دراسة أن الأشخاص الذين يتناولون عقار "هيدروكلوروذاذيد" لمدة خمس سنوات أو أكثر يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الشفة، أربعة مرات أكثر ممن لا يتناولون مثل هذا العقار.

حيث يزيد العقار من حساسية الشخص لأشعة الشمس، مما يجعله عرضة للحروق أو الطفح الجلدي اللذين يزيدان من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من سرطان الجلد.

وقد اختبرت الدراسة عقاقير أخرى مثل "نيفيديبيني"، والذي ثبت أنه يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الشفة عند البيض مرتين أكثر من غيره.

مع ذلك يعود الباحثون لتأكيد ندرة حالات الإصابة بسرطان الشفة، إذ إن هناك حوالي 0.7 حالة إصابة بالمرض في كل 100.000 بالولايات المتحدة كل عام.

لهذا، فإن فوائد عقاقير ضغط الدم المرتفع، ربما تفوق مخاطرها في التسبب في الإصابة ببعض الأمراض السرطانية.

وصرح الباحثون بأنه يجب على الأطباء الذين يصفون مثل تلك العقاقير لمرضى ضغط الدم المرتفع أن يتأكدوا مما إذا كان مرضاهم يعانون زيادة من مخاطر الإصابة بسرطان الشفة، سواء بسبب لون بشرتهم الفاتح أو لطول تعرضهم لأشعة الشمس أثناء العمل أو ما شابه، حتى تتم مناقشة كيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية الشفة والبشرة من الإصابة بالسرطان.

وقد اعتمدت هذه الدراسة على عينة من 712 مريضا بسرطان الشفة ممن يعيشون في شمال كاليفورنيا، وتم تشخيص حالتهم بين عامي 1994 و2008، وما يقرب من 23.000 شخص من نفس الفئة العمرية والجنس ويعيشون بنفس المنطقة، ولكن لا يعانون المرض.

وقد ثبت أن عقار " أتينولول" والذي يوصف لعلاج ضغط الدم المرتفع، ولكنه لا يسبب التحسس للشمس، لا يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الشفة، وهذا يعني أن الإصابة بضغط الدم المرتفع لا يرتبط في ذاته بالإصابة بسرطان الشفة.

الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة قدمها باحثون من برنامج العناية الصحية بأوكلاند بولاية كاليفورنيا، وتم نشر الدراسة مؤخرا في جريدة أرشيف الطب الباطني.