عقد مئات اليهود والمسلمين الألمان، تجمعًا مشتركًا في برلين يوم الأحد، للمطالبة باحترام "حرية دينهم"، في إظهار نادر للوحدة احتجاجًا على أمر قضائي يحظر الختان.
وأثار الأمر الذي أصدرته محكمة في كولونيا في يونيو، نقاشًا ساده الانفعال بشأن حرية الأديان في بلد حساس لأي اتهامات بعدم التسامح بسبب ماضيه النازي.
وعلى الرغم من أن الحظر لا يسري إلا على منطقة كولونيا، يرفض الأطباء في شتى أنحاء ألمانيا إجراء عمليات الختان، بسبب ما يصفونه بخطر مواجهة إجراء قانوني.
وتجمع نحو 300 محتج مسلم ويهودي وأنصارهم معًا، في ميدان بيبيبلاتز في برلين. ولوح المحتجون بلافتات كتب عليها "أخيرًا ألمانيا قوة استعمارية من جديد".
وقالت لالا سوسكند- الرئيسة السابقة للجالية اليهودية في برلين، لرويتزر: "لقد مللنا وسئمنا من كل الثرثرة الساخنة وغير المؤهلة بشأن الختان.. ولذلك فإننا اليوم نريد توضيح بضعة أمور من خلال حاخامينا.. عما هو الختان بشكل حقيقي وما يعنيه الختان بالنسبة لديننا".
وتقضي الطقوس الدينية اليهودية ختان الصبية ابتداءً من سن ثمانية أيام، أما هذا السن فهو متفاوت بالنسبة للمسلمين، وفقًا للعائلة والبلد والمذهب.
وأصبحت برلين الأسبوع الماضي، أول ولاية في ولايات ألمانيا الستة عشر التي تحمي هذه الممارسة، قائلة إن "بإمكان الأطباء ختان الأطفال الذكور بشكل قانوني لأسباب دينية".
وتعمل الحكومة الوطنية على إعداد قانون جديد لإضفاء الشرعية على هذه العملية في شتى أنحاء ألمانيا، من أجل إلغاء قرار كولونيا.