سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد المقصود لممثلي الأحزاب: عصر الرقابة انتهى.. وفي طريقنا لتحرير الإعلام وزير الإعلام: لم نمنع أي مقال من النشر.. ومقال «أخبار اليوم» لم ينشر لأن تكلفة نشره كانت 50 ألف جنيه بينما المؤسسة طلبت الكتابة مجانا
أكد صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أن الإعلام المصري ملك لكل المواطنين على مختلف انتماءاتهم، كما أنه يعبر عن آراء الجميع ولا يقصي أحدا. وقال عبد المقصود، في أول اجتماع يعقده مع ممثلي 39 حزبا وتيارا سياسيا، اليوم السبت، بمقر مبنى الإذاعة والتليفزيون، إن عصر الرقابة على الإعلام انتهى، وإنه لن يسمح بوجود رقابة لأحد، مشيرا إلى أن جميع وسائل الإعلام تتمتع بالحرية الكاملة فيما تنشره أو تذيعه، شريطة التزامها بالمسئولية الاجتماعية.
وأشار عبد المقصود إلى أنه لم يحدث أن تم منع أو حذف مقالات في مؤسسة أخبار اليوم، قائلا إنه علم أن المقالات التي منعت من النشر ترجع لأسباب مالية حيث بلغت تكلفتها 50 ألف جنيه، وأن المؤسسة فتحت مجال الكتابة مجانا.
وقال عبد المقصود إنه لا يوجد تمييز بين وسائل الإعلام فالكل على قدم المساوة، وأنه لن يتم إغلاق قناة فضائية إلا طبقا لقانون الاستثمار، موضحا أن الشركة المصرية للاقمار الصناعية أغلقت ثلاث قنوات سورية تحرض على قتل شعبها ، وبالنسبة لقناة الفراعين المصرية تم إغلاقها لانحرافها عن القانون ومخالفتها للعقد المبرم مع هيئة الاستثمار.
ومن جهته .. طالب رئيس حزب (مصر2000 ) فوزى غزال باستقلالية الإعلام سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا عن الدولة والحكومة ، وانتخاب مجالس إدارة للاذاعة والتليفزيون ، مشيرا إلى أن تدخل الدولة في هذه المؤسسات بعد ذلك يعد أكبر دليل على ضعفها.
وبدوره ..أكد رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي وحيد الأقصرى ضرورة التزام وسائل الإعلام بتخصيص مساحات متساوية ومتكافئة لكل الأحزاب على مدار العام وليس وقت الانتخابات فقط ، وذلك تنفيذا لحكم القضاء الإدارى الصادر في عام 2010. ومن ناحيتها .. طالبت ممثلة حزب المساوة والتنمية تيسير فهمى بضرورة البحث عن حلول لمواجهة الأعباء المالية في ماسبيرو الناتجة عن الزيادة الكبيرة فى عدد العاملين منتقدة زيادة القنوات.
ومن جهتها ..أعربت نائب رئيس حزب التجمع أمينة النقاش عن قلقها مما يسمى ب"أخونة" الدولة ، داعية فى الوقت ذاته إلى المساوة بيين الجميع ، وأنها لا ترفض ظهور مذيعة محجبة ، إلا أنها تخشى في الوقت ذاته أن يكون فرص الحجاب أكبر وجواز الظهور به على الشاشة. وقالت إن ثورة 25 يناير رفعت شعار تحرير الإعلام ، وأن ما يجرى الآن من فصل هيئة الاستعلامات وضمها إلى الرئاسة ثم إلغاء وزارة الإعلام وتشكيل مجلس وطنى للاعلام ربما سيكون تغييرا في الشكل وليس في المضمون.
وانتقدت بشدة القنوات الدينية التى تقوم بالتحريض ونشر الفتنة الطائفية ، مطالبة وزير الإعلام بتشكيل لجنة لمتابعة ومراقبة تلك القنوات وعقاب من يخالف القانون. وأجمع رؤساء وممثلو الأحزاب المصرية خلال الاجتماع على أهمية وضرورة استقلال الإعلام المصري وأن يكون إعلاما للشعب ولكل الأطياف السياسية.