تبنى وائل عمامي، المتحدث باسم مجموعة تنتسب إلى «السلفية الجهادية»، هجومًا استهدف الاثنين الماضي، فندقًا يقدم الكحول في مدينة سيدي بوزيد (وسط غرب)، مهد الثورة التونسية، مؤكدًا أن الهجوم كان بناء على "طلب من السكان". وأضاف عمامي، أن ما بين 15 و20 سلفيًا، "كسروا قوارير الخمر"، في نزل «الحرشاني»، وهو آخر نقطة توزع فيها المشروبات الكحولية في سيدي بوزيد، بعد أن أجبر السلفيون محلات لبيع الكحول مرخص لها من الدولة على الإغلاق، خلال حملات نفذوها منذ مايو الماضي، ونفى أن يكون رفاقه اعتدوا بالضرب على زبائن الفندق، مضيفًا أنهم أطلقوا سراح شخص اختطفوه يوم الحادثة، عندما حاول تصوير الهجوم بهاتفه النقال.
وسبق أن حوكم وائل عمامي، سنة 2007 بالسجن المؤبد، إثر مواجهات دامية بين مسلحين سلفيين، وقوات الشرطة والجيش في مدينة سليمان، أسفرت عن مقتل 12 سلفيًا واثنين من رجال الأمن، وقد أفرجت عنه السلطات ضمن عفو عام، إثر الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بداية 2011.
وأبلغ جميل الحرشاني، صاحب الفندق، بأن نحو 70 سلفيًا اقتحموا الفندق، وخربوا الحانة والمطعم وقاعة الاستقبال، وخلعوا غرف الطابق العلوي، مخلفين له خسائر قدرها مابين 20 و80 ألف دينار، متهمًا إياهم بسرقة نحو 1000 دينار من خزينة الفندق.