اضطرت أسرة فيلم «إسلام حنا» إلى استبدال مصر بالأردن لتصويره بعد قرار السلطات المصرية منع دخول الماكيير الإيرانى، لأسباب وصفت ب«المجهولة»، رغم تمسك فريق العمل به. وتحدد بشكل مبدئى 12 سبتمبر الجارى لبدء تصوير أولى مشاهد الفيلم الذى يقوم ببطولته عابد فهد وسلاف فواخرجى وأحمد خليل، قصة وسيناريو وحوار وإخراج صفى الدين وحسن وإنتاج مؤسسة «نجدت انزور» بالاشتراك مع مؤسسة خليجية.
وفشلت كل محاولات الشركة المنتجة فى الحصول على تأشيرة دخول للماكيير الإيرانى إلى مصر، فى الوقت الذى تمسك فيه عابد فهد بالاستعانة به بعد أن تعاون معه فى أكثر من مسلسل بينها «الظاهر بيبرس» و«الولادة من الخاصرة»، وأثبت الماكيير الإيرانى براعة فى عمله.
وجاء تمسك فهد بالماكيير الإيرانى لأنه يجسد دور «قسيس» بلحية طويلة، كما أن المسلسل يضم مشاهد ليد محروقة ما يتطلب الاستعانة بماكيير بارع، وقد فشلت فكرة تصميم اللحية بإيران ووضعها فى ثلاجة وإرسالها إلى مصر بعد أن فسدت لأنها تتطلب العناية كل ساعة.
واقترحت الشركة المنتجة دخول الماكيير الإيرانى عبر دولة أخرى إلا أن السلطات المصرية رفضت دخوله أيضا دون إبداء أسباب، وفقا لكلام أحد المسئولين عن العمل.
من جانبه، قال المخرج صفى الدين حسن إنه وقع الاختيار على الأردن بعد الاستماع لنصيحة محمد حبيب مدير التصوير السورى الذى رشح مدينة «جرش» الأردنية وبعد زيارتها اقتنع تماما بالفكرة لملاءمتها لطبيعة أحداث الفيلم، مشيرا إلى وجود مدينة سينما تتمتع بإمكانات تفوق نظيرتها فى مصر، كما تخلو الأردن من أى تعقيدات وروتين يعوق العمل الإبداعى، موضحا أن الفيلم تم إجازته رقابيا بدون إبداء أى ملاحظات.
على الجانب الآخر، حسمت سلاف فواخرجى حالة الجدل التى تسبب فيها مؤخرا أحمد لطفى المنتج السابق للفيلم بتوقيعها النهائى على عقد البطولة، وذلك عقب تصريحات لطفى لمشاركة سلاف لأنها تساند نظام بشار الأسد مما قد يؤدى إلى التأثير سلبا على توزيع الفيلم.
ولم تكتفِ سلاف بالتعاقد الفعلى على العمل بل بادرت بنشر مستندات تؤكد خلالها إفلاس الشركة التى يمتلكها فهمى قبل عامين، وهو السبب فى سحب الفيلم منه وتولى مؤسسة نجدت انزور إنتاجه، بحسب قولها.
يذكر أن فيلم «إسلام حنا» يتعرض لعلاقة الأقباط والمسلمين داخل مصر من خلال أسرتين مسيحية ومسلمة يعشان فى منزل واحد، وتتعرض الأسرة المسلمة لمشكلة كبرى كادت تعصف بها، قبل أن يتدخل رب الأسرة المسيحية، وهو «قسيس» لمساعدة الأسرة المسلمة فى أزمتها ويواجه بسببها مشاكل لا حصر لها.