كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الأربعاء، النقاب عن أن إيران تستأنف شحن معدات عسكرية إلى سوريا عبر المجال الجوي العراقي، كمحاولة جديدة منها لدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المحاصرة، وذلك حسبما أفاد مسئولون أمريكيون. وذكرت أن الإدارة الأمريكية ضغطت على العراق لإغلاق ممرها الجوي الذي كانت تستخدمه إيران في وقت سابق من العام الجاري، وناقشت هذه القضية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ونوهت الصحيفة بأنه فى الوقت الذي أحرز فيه الثوار السوريين تقدما ملحوظا على الساحة، وقاموا بعملية تفجير أسفرت عن مقتل عدد من مسئولى الحكومة السورية، صعدت إيران من دعمها للأسد بشكل مضاعف، وأوضحت أن رحلات إيران الجوية لسوريا قد انطلقت مرة أخرى في يوليو الماضي، وسعي المسئولون الأمريكيون لإحباطها ، إلا أنها مستمرة منذ ذلك الحين.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم: "إن هذه الرحلات مكنت إيران من توفير الإمدادات اللازمة إلى الحكومة السورية رغم جهود الثوار السوريين فى السيطرة على العديد من المعابر الحدودية، حيث تتركز فيها المساعدات الإيرانية المشحونة، من جانبه، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر: "إن الإيرانيين ليس لديهم أي مشاكل في المجال الجوي، والنظام السوري ما زال يسيطر على المطار".