حقق المنتخب الإسباني فوزاً مستحقاً على نظيره الجنوب أفريقي بنتيجة 2-صفر على استاد فري ستيت بمدينة بلومفونتين , بينما سقط المنتخب العراقي في فخ التعادل السلبي مع نيوزلاندا على استاد إيليس بارك بجوهانسبرج في ختام مباريات المجموعة الأولى في كأس العالم للقارات 2009 والمقامة في جنوب أفريقيا. سجل هدفي المنتخب الإسباني كل من ديفيد بيا في الدقيقة 52 , وأضاف ليورينتي الهدف الثاني في الدقيقة 72 , وأهدر بيا ضربة جزاء لإسبانيا. وبهذه النتائج تأهل منتخبي إسبانياوجنوب أفريقيا إلى الدور قبل النهائي في البطولة بعد أن ارفتع رصيد إسبانيا إلى 9 نقاط في المركز الأول , وتجمد رصيد جنوب أفريقيا عند 4 نقاط في المركز الثاني , جاء المنتخب العراقي ثالثاً برصيد نقطتين , والمنتخب النيوزلاندي رابعاً برصيد نقطة واحدة فقط. وينتظر المنتخبين الإسباني والجنوب أفريقي ما ستسفر عنه نتائج مباريات المجموعة الثانية والتي تجمع بين البرازيل مع إيطاليا , ومصر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث من المقرر أن تلتقي إسبانيا بوصفها متصدر المجموعة الأولى مع الفريق صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية , بينما يلعب المنتخب الجنوب أفريقي مع الفريق متصدر المجموعة الأولى. إسبانياوجنوب أفريقيا بدأ المنتخب الإسباني المباراة بتشكيل مكون من جوزيه ريينا في حراسة المرمى , وفي الدفاع راؤول آلبيول وكارلوس بويول وجيرارد بيكيه وألفارو آربيلوا , وفي السوط تشابي إيرنانديز وسيسك فابريجاس وألبرت رييرا الذي خرج وحل محله سانتي كازورلا في الدقيقة 80 وسيرجيو بوسكيتس , وفي الهجوم ديفيد بيا الذي تم تبديله ببابلو إييرنانديز في الدقيقة 60 وفيرناندو توريس الذي لعب مكانه فيرناندو لورنتي في الدقيقة 60. أما المنتخب الجنوب أفريقي فلعب المباراة بتشكيل مكون من ايتوميلنج كوني في حراسة المرمى , وفي الدفاع سيبونيسيو جاكسا وتسيبو ماسيليلا وأرون موكوينا وماثيو بوث , وفي الوسط بنسون ملونجو وماكبث سيبايا الذي تم تبديله بكاتليجو ماشيدو في الدقيقة 82 وتيكو موديزي وكاجيشو ديكجاكوي , وستيفن بينار وبيرنارد باركر الذي حل محله سيفيوي تشابالالا في الوقت الضائع من المباراة. وحطم الماتادور الإسباني الرقم القياسي العالمي لعدد الانتصارات المتتالية بعد أن حقق الفوز الخامس عشر التوالي على حساب منتخب جنوب أفريقيا وكذلك عادل رقم فرنسا والبرازيل القياسي المتمثل في خوض 35 مباراة متتالية من دون هزيمة. واستهل الإسبان المباراة مهاجما وكانت أولى فرصه من تسديدة بعيدة لألبرت رييرا تمكن الحارس كوني من تحويلها إلى ركنية في الدقيقة 4 ، ورد عليه تيكو موديزي بتسديدة من ركلة حرة مباشرة لكنها علت مرمى ريينا في الدقيقة 17. وحاول توريس من تسديدة أخرى بيسراه من داخل منطقة الجزاء أثر تمريرة إيرنانديز تصدى لها كوني في الدقيقة 22 ، ثم أهدر اللاعب نفسه فرصة افتتاح التسجيل عندما أنفرد بكوني من تمريرة فابريجاس لكن الحارس أنقذ الموقف ثم أبعدها المدافع بوث من أمام المرمى في الدقيقة 35. وفي الشوط الثاني احتسب الحكم الشيلي بابلو بوزو ركلة جزاء لإسبانيا بعد أن أعاق موكوينا قائد جنوب أفريقيا فابريجاس داخل المنطقة في الدقيقة 52 لكن بيا فشل في التسجيل بعد أن تصدى كوني لها. ولم ينتظر بيا إلا ثواني لتعويض إخفاقه بعد أن أوقف كرة عرضية على "ذقنه" وصلته من رييرا على صدره وسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء فاستقرت على يسار الحارس داخل الشباك مفتتحا التسجيل لأبطال أوروبا. وتمكن البديل لورنتي من تسجيل الهدف الثاني لإسبانيا بتسديدة زاحفة من داخل منطقة الجزاء أثر ركلة ركنية في الدقيقة 72. العراق ونيوزلاندا بدأ المنتخب العراقي مبارته أمام نيوزلاندا بتشكيل مكون من محمد كاصد في حراسة المرمى , ومحمد علي كريم وباسم عباس وسلام شاكر وعلي حسين رحيمة في خط الدفاع , وفي خط الوسط نشأت أكرم وهوار ملا محمد الذي لعبه مكانه فريد مجيد في الدقيقة 46 وكرار جاسم ومهدي كريم الذي خرج وحل محله صالح سدير في الدقيقة 66 , وفي الهجوم يونس محمود وعماد محمد الذي تم تبديله بعلاء عبد الزهرة في الدقيقة 62. أما تشكيلة نيوزلاندا فتكونت من جلين موس في حراسة المرمى , وفي الدفاع آرون سكوت وتوني لوكهيد وإيفان فيسيليتش وبن سيجموند الذي خرج وحل محله آندي بوينز في الدقيقة 73 , وفي الوسط سايمون إيليوت وتيم براون وليو بيرتوس وجيريمي بروكي الذي تم تبديله بجيريمي كريستي في الدقيقة 69 , وفي الهجوم الثنائي شاين سميلتز وكريس كيلن. وفشل بطل آسيا عام 2007 على مدار 270 دقيقة هي عمر المباريات الثلاث التي لعبها بكأس القارات في تسجيل أي هدف ، حيث تعادل الفريق مع جنوب أفريقيا سلبياً في المباراة الافتتاحية ، ثم خسروا بصعوبة أمام إسبانيا بهدف , وأخيراً كان التعادل مع نيوزلاندا في ختام مباريات المجموعة وهي أضعف فرق البطولة على الإطلاق. وخاض مدرب العراق الصربي بورا ميلوتينوفيتش مباراة نيوزلاندا بنفس تشكيل المباراة الافتتاحية ضد جنوب أفريقيا بعد أن اتخذ قرار بإراحة أبرز لاعبيه في مباراة إسبانيا وأبرزهم يونس محمود بسبب أهمية المباراة الثالثة التي اعتبرها مفتاح التأهل إلى الدور قبل النهائي , ولكنه فشل في تحقيق أي نتيجة إيجابية. ومنذ بداية المباراة ظهر تصميم المنتخب العراقي على الخروج بنقاط المباراة الثلاث فضغط على مرمى منافسه منذ البداية وكاد يفتتح التسجيل عبر عماد محمد الذي سدد كرة رأسية ارتطمت بالأرض خرجت فوق المرمى في الدقيقة السابعة ، ثم انفرد يونس محمود بالحارس جلين موس وحاول رفع الكرة من فوقه "لوب" لكن الأخير نجح في التصدي لها. وبدأت نيوزلاندا تدخل أجواء المباراة تدريجيا وسنحت لها فرصة خطيرة عندما وجد ليو برتوس نفسه في مواجهة كاصد لكنه سدد خارج المرمى ، ثم جاءت تسديدة أخرى رأسية لبن سيجموند مرت بجانب القائم الأيمن للمرمى العراقي. وتراجع أداء المنتخب العراقي بشكل غريب وغير مبرر في الوقت الذي دانت فيه السيطرة لنيوزلاندا التي لم تستغل عدة ضربات ركنية متتالية. ولم تتحسن الأمور في الشوط الثاني حيث انحصر اللعب معظم الفترات في منتصف الملعب مع غياب الفرص الخطيرة على المرميين ليودع أسود الرافدين بطولة القارات.