ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم السبت أن قيام تركيا بتوسيع مبيعاتها من الذهب إلى إيران هو ستار لمساعدة طهران على التعافي من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها وفي نفس الوقت يساعد أنقرة على خفض عجزها التجاري. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن بيانات جهاز الإحصاء في العاصمة التركية أنقرة أثبتت أن طهران أصبحت السوق الأكبر لمبيعات الذهب التركي ، حيث إن نسبة استيراد إيران من الذهب التركي وصل هذا العام إلى 6.2 مليار دولار أي بنسبة 86% من مجمل صادرات تركيا من الذهب.
وأشارت الصحيفة إلى أن صادرات الذهب التركية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2012 ارتفع خمسة أضعاف من مجموع الصادرات في عام 2011 ، وذلك بسبب ارتفاع الطلب من إيران عليه ،وكان في العامين الماضيين لا تمثل مبيعات الذهب التركي إلى إيران أكثر من 4% من مجمل مبيعاتها.
وتابعت الصحيفة أن عجز التجارة الخارجية التركية في يوليو تراجع بنسبة 14.3% أي حوالي 7.89 مليار دولار عن العام الماضي، وذلك مع مواصلة تركيا تنويع أسواقها وزيادة صادراتها إلى الخارج على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تجتاح الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر أكبر مشتر للبضائع التركية، وحالة التوتر السياسي بسبب الصراع السوري.
وقال نايجل رينديل -وهو محلل رفيع المستوى في مؤسسة ميدلي جلوبال أدفايسورز في لندن - "أن تركيا لجأت إلى إعادة توجيه صادراتها إلى الشرق الأوسط وأوروبا خصوصا في ظل الأزمات التي تواجة دول العالم"، مضيفا " أن تركيا استغلت حاجة إيران إلى الذهب وقامت بانعاش اقتصادها".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن صادرات تركيا ارتفعت بنسبة 8.5% هذا العام مقارنة مع الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي، في حين انخفضت وارداتها بنسبة 1.5% خلال هذا العام وذلك وفقا لإحصاءات وكالة الدولة التركية.