أغلقت السلطات السورية اليوم الجمعة، مداخل دمشق قبيل بدء تظاهرات مناهضة للنظام دعا إليها ناشطون، فيما هاجمت المعارضة المسلحة مبنى أمنيا في حلب بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي طغت عليه قضية اللاجئين. وبعد ليلة من القصف المتقطع، أقدمت السلطات اليوم على إغلاق الطرق المؤدية إلى العاصمة استباقا للتظاهرات، على أن تبقى مغلقة حتى مساء غدا السبت.
وانتشرت الحواجز الأمنية عند مداخل الشوارع والأحياء تدقق في أوراق الداخلين والخارجين وتفتش صناديق السيارات.
ومن جانبه، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، عن "اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة الثائرة في منطقة السيدة زينب قامت على إثرها الكتائب المقاتلة بأسر عدد من القوات النظامية".
وذكر أيضا أن القوات النظامية قامت باقتحام بلدة كفربطنا وقصف رنكوس في ريف العاصمة، فيما "عثر على جثامين اربعة مواطنين في بلدة عين ترما بريف دمشق بعد اعتقالهم من قبل القوات النظامية".
بدورها اعلنت لجان التنسيق المحلية السورية في بيان عن "اشتباكات عنيفة" بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية في حرستا في ريف دمشق.
وياتي ذلك غداة يوم دام جديد قتل فيه 119 شخصا في أنحاء سوريا، هم 79 مدنيا بينهم 10 أطفال و14 امرأة، و25 جنديا نظاميا، و15 مقاتلا مناهضا للنظام، بحسب أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنت القوى المعارضة المسلحة ليل الخميس الجمعة، هجوما على مبنى امني في حلب، ثاني أكبر المدن السورية التي تشهد منذ أسابيع حرب استنزاف للسيطرة عليها، وفقا للمرصد.
وأعلن من جهته وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن باريس تريد تقديم مساعدة مادية ومالية لصالح "المناطق المحررة" في سوريا لتحضير مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد وتشجيع السوريين الساعين إلى الهرب من بلادهم للبقاء في هذه المناطق. وتقدر الاممالمتحدة ان هناك 1.2 مليون نازح سوري.