يوسف وهبي وأسماء سرور وأسامة عبد المقصود وكارولين كامل كشف وزير الصحة والسكان محمد مصطفى حامد، عن نتائج تحليل عينات المياه الملوثة التي تسببت في تسمم مواطنين بقرية "صنصفط" بمركز منوف، وقال: "إن تقارير الوزارة والعينات أثبتت تلوث المحطة الأهلية والرئيسية بمياه الصرف الصحي، كما أثبتت عدم استخدام الكلور في المحطة الرئيسية".
واضاف الوزير -عقب الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء مع وزير الصحة، محمد مصطفى، ووزير البنية التحتية، عبد القوي خليفة، لاستعراض الموقف: "وجدنا أن القرية تتغذى بمياه الشرب من 3 مصادر، هي المياه الرئيسية التابعة للشركة القابضة، وبئر خاص بأحد المواطنين والطلمبات الحبشية".
وقال الوزير: "لن أخفي سرًا إذا قلت، إن الطلمبات الحبشية كانت مليئة بكل أنواع الميكروبات التي لا نتخيلها، في الوقت الذي قام فيه الأهالي بتوصيل الطلمبات بالشبكة الرئيسية"، مضيفًا أن القرية ليس بها صرف صحي ويتم عن طريق "الطرنشات" واختلط بمياه الشرب.
وأشار إلى أن عدد سكان القرية 17 ألف، وأنه تحدث مع عبد القوي خليفة، وأخبره ب"عدم استخدام الكلور في المحطة الرئيسية".
ومن جهته، أعلن المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية، أنه على استعداد تام لتقديم استقالته فورًا، إذا ثبت مسؤوليته أو أنه قصر في أداء وظيفته فيما يخص تسمم مياه الشرب في قرية "صنصفط". وقال: "لن أخجل يومًا من أن عدد المترددين على المستشفيات، بلغ 4 آلاف و200 متردد"، وكل أوراق التحقيقات في النيابة حاليًا.
واتهم محافظ المنوفية، في حضور وزير البنية التحتية، الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي التابعة للوزير بتحمل المسؤولية عن محطة المياه الرئيسية بالكامل، وقال: "المحطة لا تتبع المحافظة وإنما الشركة القابضة، واذا وصلني أية شكوى لقمت بالتحقيق فيها فورًا، ويكفي أن وزير الصحة طلب منا إغلاق شركتين للمياه المعدنية هما "إكوا" و"طيبة"؛ لاحتوائهما على مادة "بروتجوا" .
وعما إذا كان سيتم إقالة رئيس الشركة القابضة، قال خليفة: "التحقيقات في النيابة وسوف يتم مجازاة المهمل أو المقصر."
وكان أهالي قرية "صنصفط" تجمهروا أمام الوحدة الصحية أمس، عقب قرار الأطباء مغادرة الوحدة، وصدور تقارير تفيد بأن ما أصاب أهالي القرية من قيء وإسهال وارتفاع في درجات الحرارة، لم يكن نتيجة تسمم وإنما نزلة معوية، وهو ما رفضه المصابون وذووهم.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن خروج بعض المصابين، بينما مازال 176 حالة اخرى تتلقى العلاج، مشيرة إلى أنه تردد على المستشفيات حوالي 4 آلاف مصاب تم علاج معظمهم وإسعافهم وقت وصولهم، حسب رئيس قطاع الشؤون الوقائية بالوزارة، عمرو قنديل.
وأوضح قنديل، أن المستشفيات مستمرة في استقبال أية حالات جديدة، حتى انتهاء فترة حضانة الميكروب وظهور الأعراض على أية حالة، نافيًا وجود أية وفيات بين حالات التسمم التي ظهرت الأسبوع الماضي حتى أمس.
وفي سياق متصل، أعلن قنديل عن خروج 69 مصابًا من حالات التسمم الجماعي التى أصيبوا بها مساء الخميس، وتم على إثرها احتجازهم بالمستشفى في مستشفى السعديين المركزي بالشرقية، عقب استقرار حالتهم الصحية.
وأضاف، أن إجمالي الحالات التي ظهرت عليها أعراض التسمم في الشرقية بلغت 149 حالة، وهي حالات مختلفة عن حالات التسمم التي شهدتها قرية صنصفط بمحافظة المنوفية الأسبوع الماضي، لافتا إلى أنه تم إرسال فريق من الطب الوقائي؛ لجمع عينات من الأطعمة والمياه لتحليلها ومعرفة سبب العدوى.
من ناحية ثانية، أسفرت الحملة التي نظمتها مديرية التموين والتجارة الداخلية بالمنوفية أمس على محطات المياه الأهلية بمراكز شبين الكوم وبركة السبع والشهداء، بالتعاون مع مديرية الصحة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، عن ضبط 6 محطات مياه أهلية غير مرخصة بقرى أبو مشهور وجنزور وكفر المصيلحة، ومدينتي قويسنا والشهداء.
تم تحرير محاضر للمحطات غير المرخصة، والتحفظ على 500 جركن، سعة الواحد 20 لتر مياه وعرض أصحابها على النيابة، كما تم أخذ عينات من المياه وإرسالها إلى المعامل المركزية بالقاهرة؛ للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.