أثار إعلان وزارة الثقافة استعادة مهرجان القاهره السينمائى الدولى مره أخرى قلق مؤسسة «مهرجان القاهرة» التى أسند اليها إقامة المهرجان فى إطار خطة المركز القومى للسينما التى تستهدف تنظيم المهرجانات السينمائية من خلال جمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى لضمان عملها بحرية بعيدا عن سطوة وتدخلات الدولة. وقال يوسف شريف رزق الله رئيس مؤسسة «مهرجان القاهره» والمهرجان إنه يرفض أن تشرف الدولة أو تتدخل فى الجانب الفنى للمهرجان، مؤكدا أنه سيرفع مذكرة إلى وزير الثقافة د محمد صابر عرب حتى يضمن بقاء الوضع كما هو عليه دون تعديل أو تدخل من جانب الدولة.
وأوضح رزق الله أنه تم الانتهاء بنسة 70% تقريبا من أعمال المهرجان، وتم مخاطبة دول العالم التى تشارك بأفلامها ولم يعد واردا أن يتم إلغاء فيلم أو الاعتذار لضيف خاصة أن موعد إقامة المهرجان قد اقترب. ورغم أن قرار وزارة الثقافة مبرر بأنه لحماية المهرجان وعدم سحب صفته الدولية من قبل الاتحاد الدولى للمنتجين خاصة فى ظل الملاحقة القضائية التى بدأتها جمعية كتاب ونقاد السينما التى ترى أن لها الحق فى تنظيم المهرجان إلا أن رزق الله أخلى مسئوليته عن وصول أمر المهرجان للقضاء، وأكد أن هذا حدث بسبب أخطاء وقعت فيها الوزارة وليس من العدل أن تتحملها مؤسسة «مهرجان القاهرة» التى أسند اليها المهرجان بخطاب رسمى من وزارة الثقافة أرسلته بعد ذلك إلى رئيس غرفة صناعة السينما والاتحاد الدولى للمنتجين.
فى الإطار نفسه لم يرفض رزق الله التعاون مع وزارة الثقافة إذا كانت تبحث عن صالح المهرجان وحمايته، وقال إنه يقبل الإشراف المالى على كل كبيرة وصغيره للمهرجان، بالإضافة إلى إقامته تحت رعاية الوزارة، على أن يفتتحه ويختتمه د.صابر عرب وزير الثقافة، كل ذلك بشرط أن يتم الإبقاء على الهيكل الفنى للمهرجان كما هو بداية من الرئيس حتى أصغر مسئول فى المهرجان. من ناحيه أخرى طالب رزق الله وزير الثقافة أن يرفع قيمه الدعم المخصصة للمهرجان لا أن تكتفى بنسبة ال50%، مشددا على أن حال البلد الآن يصعب معه وجود رعاة يتحملون ال50% الثانية، كما أن المهرجان كان مدعوما من قبل بنسبة 100% كاملة فى عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى.