تظاهر المئات بميدان العباسية، عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، ضد ما وصفوه ب«حكم المرشد»، مرددين: «يسقط حكم المرشد»، و«مرسي باطل، خيرت الشاطر باطل، الإخوان باطل». وحضر النائب السابق محمد أبو حامد، صاحب دعوة التظاهر، لدقائق معدودة، في سيارة جيب سوداء؛ حيث استنكر في كلمته للمتظاهرين إغلاق قوات الشرطة العسكرية لشارع الخليفة المأمون، والذي كان مقررًا أن يسلكه المتظاهرون في طريقهم لقصر الاتحادية، مضيفًا: «أتمنى ألا يكون ما حدث استخدامًا سياسيًا لأجهزة الدولة.. ثورتنا ليست ضد وزارة الدفاع وإنما ضد جماعة الإخوان ووضعها غير القانوني».
وأضاف أبو حامد: «لن ينجحوا في إجهاض ثورتنا، فنحن ملتزمون بالسلمية التي تمنح ثورتنا مشروعيتها»، معلنًا أن موقع المظاهرة الرئيسي سيكون أمام الأسلاك الشائكة التي نصبتها الشرطة العسكرية، أمام قصر الاتحادية.
إلى ذلك اشتبك بعض المتظاهرين بالأيدي مع أحد شيوخ السلفيين؛ حيث بدى وجوده لافتًا بالمظاهرة، مما أثار المتظاهرين ضده فاعتدى عليه بعضهم بالأحذية، إلا أن البعض الآخر تمكن من إنقاذه، وقال الشيخ المعتدى عليه ويدعى أحمد جمعة، والذي يعمل إماما وخطيبا بأوقاف المنوفية، ل«الشروق»: «اعتدوا عليّ دون مبرر، إنهم خونة وعملاء، ومطالبهم ليست مفهومة».